محامي جزائري يتهم عسكر الجزائر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد اعتداء أمنيين على قاصر
الدار / خاص
هاجم سفيان شويطر، المحامي الجزائري المقيم في كندا، النظام العسكري الجزائري عقب اعتداء عناصر أمنية جنسيا على المناضل القاصر “سعيد شطوان”.
وأضاف المحامي الجزائري أن “اغتصاب القاصر جاء انتقاما من مشاركته في مسيرات الحراك الشعبي الذي يهز البلاد منذ أزيد من عامين”، مؤكدا أن ” الأمر لا يتعلق بحالة معزولة بعدما جرى إحصاء واقعات مشابهة في العديد من المناطق منها العاصمة الجزائر وتيبازة وقسنطينة وبوعريج.
ووصف المحامي الجزائري ما قام به الأمنيون الممثلون للدولة الجزائرية بـ”جريمة ضد الإنسانية”، مبرزا أن ” فتح ولاية الجزائر لتحقيق في موضوع اغتصاب “سعيد شطوان” محاولة لطي القضية وطمس معالمها على غرار نوازل ووقائع سابقة”.
وأضاف أن ” النيابة العامة وبدلا من تكليف الدرك بالتحقيق في تورط أمنيين في واقعة الاعتداء الجنسي أسندت هذه المهمة إلى الشرطة، وهو ما يزيد من احتمالية انتفاء الحياد والسعي لتجاوز القضية.
وفي هذا الصدد، دعا المعارض الجزائري الأطباء إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية من أجل إثبات تورط الأمن الجزائري في التعذيب الممنهج واقترافها المستدام لانتهاكات حقوق الإنسان.
وخلف حادث الاعتداء على القاصر، جدلا واسعا، دفع بمنظمة العفو الدولية أمس الأحد 4 أبريل 2021 إلى المطالبة بإجراء تحقيق محايد ومستقل في مزاعم العنف الجنسي ضد الطفل القاصر سعيد شطوان في مركز للشرطة في الجزائر العاصمة في 3 أبريل 2021 ، بعد اعتقاله بعد احتجاج سلمي.
كما أكدت المنظمة الحقوقية الدولية على وجوب إعلان نتائج هذا التحقيق في أسرع وقت ممكن وتقديم المسؤولين إلى العدالة في إطار محاكمة عادلة.