شبيبة “الأحرار” ببني ملال خنيفرة تدعو إلى فتح حوار جاد ومسؤول حول التعليم
الدار / خاص
عقد المكتب الجهوي لمنظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، اجتماعه العادي مساء أمس للتداول في مستجدات المرحلة إلى جانب مجموعة من القضايا ذات الصلة بالشأن التنظيمي للشبيبة.
وتدارس المكتب في بداية الاجتماع التطورات الجارية على الساحة التعليمية، على إثر التعبيرات الإحتجاجية الأخيرة لنساء ورجال التعليم، وفي هذا السياق يدعو المكتب الجهوي إلى فتح حوار جاد ومسؤول يضم كافة المتدخلين في قطاع التعليم من أجل بحث الصيغ الإدارية والقانونية، التي تضمن مزيدا من الإستقرار المهني والنفسي للأساتذة وتضمن حق التلاميذ في التمدرس واستدراك الزمن المدرسي المهدور.
كما دعا المكتب الجهوي إلى مراجعة بنية الوظيفة العمومية بشكل يتماشى مع سياسة اللاتمركز ويكرس جهوية متقدمة حقيقية، وذلك من خلال اعتماد التوظيف الجهوي للموارد البشرية وترسيخ الحكامة الجيدة، في أفق إرساء وظيفة عمومية مهنية ناجعة ومحفزة.
من جهة أخرى، توقف المكتب الجهوي للشبيبة التجمعية عند ما اعتبره عشوائية وإرتجالية يعرفها تسيير مجلس جهة بني ملال خنيفرة، والتأخر الكبير في تنزيل “برنامج التنمية الجهوية”، إضافة إلى جمود عدد من البرامج والمشاريع التنموية لمجلس الجهة، معتبرا أن هذا الأمر يضرب في العمق أسس الجهوية الموسعة ويعمق الفوارق المجالية بين أقاليم الجهة، ويضيع عليها فرصا حقيقية للتنمية، كما يسجل المكتب الجهوي في نفس الإتجاه استغرابه لتحويل مؤسسة مجلس الجهة إلى منصة لخدمة المصالح الخاصة من مواردها وإمكاناتها المالية، ويطالب مؤسسات الرقابة المختصة بفتح تحقيق في طريقة تدبير مشاريع الجهة.
كما توقف أعضاء المكتب الجهوي عند تطورات المشهد السياسي والحزبي على المستوى الوطني والجهوي في سياق الاستعداد للاستحقاقات الإنتخابية المقبلة، وذلك باستحضار حجم الرهانات الكبرى التي تنتظرها بلادنا من هذه المحطة، لإفراز نخب قوية قادرة على المساهمة في تفعيل النموذج التنموي الجديد، وتدشين مرحلة جديدة يكون فيها المغرب ضمن مصاف الدول المتقدمة، وهو مايستوجب القطع مع منطق تزكية تجار وسماسرة الانتخابات، حتى تكون الانتخابات المقبلة فرصة لإعادة الإعتبار للسياسة والمؤسسات السياسية واستعادة ثقة المواطن فيها، ضمانا للتنافس الشريف بين البرامج الحزبية لخدمة الوطن والمواطن وصون كرامته وتحقيق التنمية التي ينشدها.
وعلاقة بمستجدات القوانين الانتخابية، يثمن المكتب الجهوي ترافع نواب حزب التجمع الوطني للأحرار لتمكين النساء من ثلث مقاعد الجماعات الترابية وتمكين الشباب من الترشح في أربع دوائر برلمانية محلية على الأقل، ويدعو في هذا الإطار إلى تعزيز حضور الشابات ضمن اللوائح الخاصة بالنساء في الإنتخابات البرلمانية والجماعية، وتقديم وجوه شابة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وعدم إختزال دور الشباب في توزيع الملصقات وترديد الشعارات، والعمل على ضمان توسيع وتعميم مشاركته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للبلاد.
وفي الشق التنظيمي وبعد نقاش مستفيض قرر المكتب الجهوي المصادقة على استقالة ممثلي الشبيبة التجمعية عن إقليم الفقيه بن صالح، و إلحاق الأخوين عبد الجليل الصالحي وعبد الواحد الديوري عضوين بالمكتب الجهوي عن ذات الإقليم وتكليفهما وفقا لمقتضيات المادة 16 من النظام الأساسي للشبيبة التجمعية بالإشراف على تجديد مكتب التمثيلية الإقليمية في أقرب الآجال.