جرائم عسكر الجزائر.. أطفال بزي عسكري يلقنون الكراهية ويرتون من مَعين “الانفصال”
الدار / خاص
كشف منتدى “فورساتين” لدعم مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، أن النظام العسكري الجزائري يواصل إخراج مسرحيات هزلية، آخرها هو تصوير مشهد ينم عن استغلال بشع للطفولة، يظهر فيه أطفال بزي عسكري، من بينهم ابن “قائد الدرك” بالبوليساريو، الذي قتل أمس الأربعاء، الداه ولد البندير.
وأشار المنتدى الى أن الطفل يوجه رسالة حول مقتل والده، بعد تلقي الإذن من المصور، قبل أن يعمد هذا الأخير الى اعطاء الإشارة بعد انتهاء كلمة الطفل بأن يردد الأطفال جميعا خلفه شعارات أكبر من سنهم.
وأضاف المصدر ذاته أن جرائم كثيرة تتجسد في هذا الفيديو القصير”، حيث تسمح مدرسة في قلب الجزائر بارتداء الاطفال الزي العسكري، وهم أطفال صغار.
وتساءل المنتدى: “أهكذا هي الدراسة في الجزائر؟، أم هكذا يدرس الصحراويون المستقدمون من المخيمات؟، أم أخذت الجزائر مكان كوبا التي كانت محج الأطفال الصحراويين المرحلين قصرا من المخيمات للخضوع للتدريبات العسكرية والتربية على الكراهية، ويحرمون من لقاء عوائلهم لأزيد من 14 سنة.
وتابع ذات المصدر أنه تم حرمان طفل من حضور تشييع والده، والتواجد مع عائلاته في هذا الظرف الإنساني الصعب، ولكم أن تتخيلوا كيف سيكبر هذا الطفل وهو يجرد من كل إحساس عاطفي، مؤكدا أن النظام العسكري الجزائري و جبهة “بوليساريو” يواصلان تربية الأطفال على الغل، وتلقينهم مفردات أكبر من أعمارهم، وإدخالهم في الصراعات السياسية، واصفة ما يقع بـ”جريمة نكراء”.
والأنكى، يضيف منتدى “فورساتين”، هو أن “التلقين يتم برفع راية العلم الجزائري، في تجسيد واضح للمسؤولية القانونية والإنسانية للنظام الجزائري، و مسؤوليته وتورطه في تربية نشء جديد على نفس ما تربت عليه الأجيال السابقة، رغم أن ظروف العالم تغيرت، ورغم أنهم يرفعون شعارات البحث عن حل لمعاناة الصحراويين بمخيمات تندوف ، إلا أنها مجرد شعارات بينما في الحقيقة ماضون في تكوين وتربية جيل جديد على نفس الأساليب والجاهلية العمياء”.
وتابع :” عزاؤنا الوحيد أن هذا الصغير ضحية يتم التجني عليه، وهو غير مدرك لما يدور حوله، ويبقى مجرد وعاء يتلقى ويتبنى ما تربى عليه، ونأسف لأننا غير قادرين على فعل شيء لتغيير هذا المنكر . حرمت من أبيك، وتحرم من عائلتك، وتكبر بعيدا عن ذويك، وتتربى على قيم لا يعرفها مجتمعك، كان الله في عونك اليوم”.
وأضاف المنتدى :” ونتمنى أن يكون الله في عيوننا جميعا غدا حين تكبر وتصبح رجلا غدا، فتخرج السموم التي ربوك عليها ، فنضطر لمواجهتك ، وقد يواجهك أخ أو عم أو خال ، لتستمر المآسي ، والشتات العائلي تلبية لمصالح النظام الجزائري وزبانيته.
ولمن يسأل لماذا هذا الحقد لدى البعض، لماذا توجد عائلات متناقضة في التفكير والمبادئ، نجيبكم ببساطة : شاهدوا هذا الفيديو لتعرفوا كيف يربون أبناءنا ، ليستعملوهم ضدنا حين يكبرون، ويحققون بهم ومن خلالهم ما يريدون”.