مشروع تعميم الحماية الاجتماعية ثورة حقيقية لم يسبق لها مثيل في تاريخ المغرب
اعتبر الأكاديمي والفاعل الجمعوي العربي عماد، أن مشروع تعميم الحماية الاجتماعية، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء بالقصر الملكي بفاس حفل إطلاق تنزيله وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة به، يعد ثورة حقيقية لم يسبق لها مثيل في تاريخ المغرب.
وقال، إن هذا المشروع الواعد والطموح، سيساهم في خلق عدالة اجتماعية مستدامة، وإدماج مجموعة كبيرة من القطاعات غير المهيكلة في النسيج الاقتصادي الوطني.
وحسب هذا الأكاديمي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المركز المغربي للتربية المدنية، فإنه عملا بالرؤية الملكية وتوجيهات جلالة الملك، سيتم تنزل هذا المشروع عبر محطات ومحاور محددة، في أفق تطبيق أمثل لجميع مميزاته من تعويضات عائلية، وتغطية مصاريف الاستشفاء والأدوية، والانخراط في أنظمة التقاعد، والتعويضات عن فقدان الشغل.
ولفت إلى أن هذا المشروع سيساهم في التخفيف من معاناة الفئات الهشة والفقيرة، كما سيمكن من دعم قدراتهم الشرائية، وتمتعهم بحماية اجتماعية.
ومن أجل تنزيل فعال وسليم لهذا المشروع وإنجاحه، اقترح عماد، الانخراط الفعال لجميع المهنيين والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، ثم توسيع مجال تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية ، حتى تصبح قادرة على استقبال أعداد إضافية من المستفيدين من التغطية الصحية.
كما اقترح تأهيل مزيد من الموارد البشرية الضرورية من أجل الرفع من قدراتهم ومهاراتهم، علاوة على وضع نظام معلوماتي خاص بهذا المشروع من أجل فعالية أكثر في مجال إدارته، وتيسير استفادة الفئات المستهدفة، ثم القيام بحملات إعلامية توعوية منتظمة من أجل التعريف بهذا المشروع الهام والتاريخي.
وسيستفيد من هذا الورش الملكي، في مرحلة أولى، الفلاحون وحرفيو ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار، والمهنيون ومقدمو الخدمات المستقلون، الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة ولنظام المقاول الذاتي أو لنظام المحاسبة، ليشمل في مرحلة ثانية فئات أخرى، في أفق التعميم الفعلي للحماية الاجتماعية لفائدة كل المغاربة.
المصدر: الدار– وم ع