الجزائر تواصل سياسة تسول الهبات.. الصين تمنح بلد “أفضل منظومة صحية في افريقيا” 250 ألف كمامة !!!
الدار / خاص
في فصل جديد من فصول انكشاف عورة النظام العسكري الجزائري، الذي يدعي أنه يتوفر على أفضل منظومة صحية في افريقيا، استلم الهلال الأحمر الجزائري، أمس الأربعاء، أزيد من 250 ألف كمامة من الصليب الأحمر الصيني.
ورغم أن تسول الهبات والصدقات من البلدان الأجنبية لم يعد يثير استغراب المتتبعين للوضع الداخلي بالجزائر، بحكم أن ثروات الجزائريين جرى تحويلها، وضخها في أرصدة قيادات جبهة “البوليساريو”، الا أن الحصول على هذه الهبة الصينية من الكمامات، يؤكد أن عسكر قصر “المرادية” تعلموا لأنفسهم حرفة جديدة قوامها تسول العطايا والسعاية الاعتيادية على أعتاب الدول الأجنبية، تحت غطاء “التضامن بين الشعبين الجزائري والصيني في مواجهة جائحة كوفيد-19”.
وبشكل مخجل خرجت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، لتعزف على تاريخ التضامن الإنساني بين الشعبين الجزائري والصيني، في محاولة لإخفاء وصمة عار لحقت الشعب الجزائري، الذي خرج للمطالبة بالاستفادة من ثرواته الطبيعية، ووضع حد لاستنزافها من طرف العسكر، وقيادات الجبهة الانفصالية.
المسؤولة الجزائرية، وصفت تاريخ التضامن الإنساني بين الشعبين الجزائري والصيني بـ”العريق” رغم أن “تسول الهبات والصدقات والعطايا أبعد ما يكون من العراقة، بل هو ضرب من ضروب الخزي والعار اللذان ابتليا بهما الشعب الجزائري.
وضع دفع نقابات قطاع الصحة الى التنديد، بحملة التلقيح ضد “كوفيد-19” بجرعات صغيرة، مؤكدة أنه يتعين انتظار خمس سنوات لتلقيح 20 مليون جزائري.
وكما تساءلت صحيفة “ليبرتي” الجزائرية، بدورها :” ماذا تمثل 800 ألف جرعة بالمقارنة مع عدد الجزائريين المستهدفين، المقدر بما بين 18 و20 مليون نسمة؟”، معربة عن استياء النقابات إزاء حملة متعثرة على الرغم من تطمينات الحكومة.
وأشارت الصحيفة ذاتها، الى أنه بعد مرور ثلاثة أشهر على إطلاقها بشكل رسمي، أي في 30 يناير الماضي، فإن الحملة الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد-19” ما تزال تتلمس طريقها، كما أكدت أن الكميات التي تم التوصل بها تبقى ضعيفة، بالنظر إلى عدد الجزائريين المرشحين للتلقيح، وأن الجرعات المتوفرة إلى حدود الشهر الجاري تبقى بعيدة عن الرفع من وتيرة عملية التلقيح.