المواطن

المدينة الجديدة لخيايطة… مشروع كبير لتخفيف الازدحام على الدار البيضاء

يعد القطب الحضري والصناعي لساحل الخيايطة، الذي يقع على بعد 20 كلم من الدار البيضاء و60 كلم من سطات، مشروعا مهيكلا، يهدف إلى تخفيف الازدحام على العاصمة الاقتصادية من خلال تقديم منتجات متنوعة.

ويشكل القطب الحضري والصناعي لساحل الخيايطة الذي أطلق سنة 2009، بضواحي مدينة الدار البيضاء، مشروعا إنمائيا رائدا على المستوى الجهوي ويندرج في إطار برنامج المدن الجديدة الذي طوره المغرب.

وأوضح المدير العام المساعد لشركة العمران لخيايطة مهدي السبيطي، أن القطب الحضري والصناعي لساحل الخيايطة (القطب 1و2)، المتواجد بموقع استراتيجي في قلب جهة الدار البيضاء – سطات، يسعى إلى تجسيد نموذج جديد لمدينة نظيفة ومتوازنة، مصحوبة بتطوير الأنشطة التي تستهدف السوق المحلي والوطني والدولي ومواكبة الجهة في بروز طبقة وسطى حقيقية.

وأضاف أن القطب (1) من المشروع أقيم على أرض بلغت مساحتها 365 هكتارا بميزانية إجمالية تصل إلى 1,57 مليار درهم، مشيرا إلى أن هذا المشروع خصص 65 هكتارا للنشاط الصناعي مع برمجة 20 ألف وحدة سكنية تتسع لـ80 ألف نسمة.

وواصل أن القطب (2) شمل تهيئة أراض، تندرج في إطار اتفاقية تعبئة الشطر الثالث من الأراضي العمومية الموقعة سنة 2009 أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك بهدف إنشاء أقطاب جديدة للنمو بالقرب من المدن الرئيسية في المملكة، مذكرا أن إنجاز القطب الحضري والصناعي لساحل الخيايطة، يأتي على أساس رؤية شاملة للتنمية الترابية تدمج قطبين متجاورين يفصل بينهما المحور الطرقي السيار الدار البيضاء – الجديدة.

وحسب السيد السبيطي فإن هذا القطب يمتد على مساحة 927 هكتارا مع 40 ألف وحدة سكنية، يمكنها استقبال 160 ألف نسمة، موضحا أن الأمر يتعلق أيضا بإبراز توازن المدينة الذي ينعكس من خلال تنوع مكوناتها ومجالها.

كما يوفر القطب الحضري والصناعي لساحل الخيايطة 41 مرفقا عاما مع أزيد من 51 هكتارا من الفضاءات الخضراء مخطط لها بالإضافة إلى 40 هكتارا من الغابات الحضرية.

وأكد أن القطب الحضري والصناعي لساحل لخيايطة سيلبي طلب بعض الفاعلين على ضوء الحاجة الملحة لإنشاء مناطق صناعية وسكنية ضرورية لتنمية الجهة، مضيفا أن هذا المشروع يستجيب أساسا للمطالب الحالية وتوفير منطقة للأنشطة الإضافية.

وفي ما يتعلق بما تنصح به منظمة الصحة العالمية من حيث الفضاءات الخضراء، أكد السيد السبيطي أن لخيايطة هي مدينة مسؤولة بيئيا وتعتمد في الإنشاءات باستخدام حلول ومعايير ناجعة على المستوى الطاقي، مشيرا إلى أنها تفضل أيضا إنشاء صناعات غير ملوثة تحترم البيئة.

وحسب المدير العام المساعد لشركة العمران لخيايطة فإن هذا القطب الحضري والصناعي يحتوي على مجموعة متنوعة وجذابة للغاية من المنتجات السكنية ويوفر فرصا استثمارية تنافسية بالإضافة إلى إمكانات نمو وتطوير مهمة.

من جهة أخرى، أكد السيد السبيطي أن الحفاظ على البيئة يشكل أولوية بالنسبة لمجموعة العمران التي ساهمت مع السلطات العمومية في إغلاق مطرح النفايات المتواجد بحد السوالم، موضحا أن هذا المطرح الذي يمثل مصدر إزعاج خطير تمت تهيئته وتحويله إلى مساحة خضراء. وتطلب المشروع تمويلا إجماليا قدره 34,05 مليون درهم بمساهمة من مجموعة العمران قدرها 8 ملايين درهم.

المصدر: الداروم ع

زر الذهاب إلى الأعلى