جامعيون: النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية أكبر رد على أكاذيب ومغالطات الجزائر وبوليساريو
الدار / خاص
تطرق برنامج “لكم الكلمة”، الذي تنظمه “الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية”، للنقاش في آخر حلقاته موضوع “كيف يساهم الشباب في الدفاع عن قضية بلادهم الأولى”.
واستضاف البرنامج الذي يُبث عبر الصفحة الرسمية للفيدرالية، كل من عبد الودود خربوش نائب برلماني وعضو اللجنة المكلفة بتتبع قضية الصحراء المغربية داخل التجمع الوطني للأحرار، ونجيب الصومعي محلل اقتصادي، وهشام السنوسي فاعل مدني مهتم بقضية الصحراء المغربية، ونوفل البعمري محامي وفاعل حقوقي مهتم بقضية الصحراء.
وقال خربوش إن الشباب في حاجة لفهم قضية الصحراء العادلة، والتي عانت في فترة سابقة من محام فاشل، معتبراً أن دستور 2011 منح مكانة متقدمة للشباب في اللائحة الوطنية للشباب التي مكنت هذه الفئة من الوصول إلى البرلمان، ومكنته من النقاش السياسي، مضيفا أن المُشرع يروم عبر ذلك تأهيل الشباب للقدرة على الترافع فضلا عن المنافسة في الانتخابات.
وأضاف خربوش أن النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية يرد بما لا يدع مجال للشك على أكاذيب خصوم الوحدة الترابية، والمغالطات التي تروج لها الجزائر وصانعتها البوليساريو.
وأوضح خربوش أن أرقام الاستثمار في الأقاليم الجنوبية غير مسبوقة، وهدفها التنمية وهو رد بشكل تلقائي على أكذوبة أن خيرات الصحراء تصدر للخارج، فضلا عن الشبكة الطرقية الغير مسبوقة أيضا في الأقاليم الجنوبية ويتعلق الأمر بالطريق السيار تزنيت الداخلة بطول 1050 كيلومتر، مضيفاً أنها طريق أفريقية يريد بها المغرب تعزيز عمقه الأفريقي.
من جهته أشار نجيب الصومعي إلى جيل 4.0 أو الجيل المتصل، موضحاً أن كافة الاعدادات ومؤشرات الشاب تتغير بسرعة تفوق 16 مرة الأمر قبل 10 سنوات، ما يعني أن التغير في السلوك إن كان يستغرق 3 سنوات، يستغرق اليوم 90 يوم إلى 60 فقط.
وتابع الصومعي أن المغرب يعرف العائد الديمغرافي والذي يتميز بأكبر قاعدة للشباب في تاريخ الأمة المغربية، 40 في المائة من السكان بين 16 و35 سنة، واسترسل قائلا ” أعتقد أنه حان الوقت لتتمتع هذه الفئة بسياسات عمومية خاصة وبميزانية خاصة، وبالإضافة للاحتضان السياسي والتمكين الاقتصادي، وذلك استعداداً لأي رهان مستقبلي، وإنتاج شاب متعدد الخصائص يدافع بشكل طبيعي عن قضيته الوطنية الأولى”.
واعتبر الصومعي أن تحديات قضية الصحراء تعرف تحولا، أمام الجيل الجديد للشباب في الأقاليم الجنوبية مقابل جيل محتجزي تندوف، ودعا إلى ضرورة تجديد الخطاب.
وشدد على أن قضية الصحراء لها بعد دبلوماسي أصيل لكن بحمولة تنموية، مشيراً إلى قوة المبادرات الكبرى لجلالة الملك.
من جانبه أوضح نوفل البعمري أن التغيرات التكنولوجية التي حدثت في العالم والمغرب أثرت بشكل إيجابي، في ما يتعلق بآليات الترافع، التي يمكن الاشتغال عليها خاصة في ما يتعلق بقضية الصحراء.
واعتبر البعمري أن الفضاء الرقمي اليوم فضاء مفتوح وحدود الرقابة والضبط، التي تحدث في غالب الأحيان على المستوى الواقعي غير موجودة في الافتراضي ومفتوح بشكل نهائي.
فيما يتعلق بالترافع على المستوى الاقتصادي والحقوقي، يضيف المتحدث ذاته أنه يجب أولا الانتباه إلى التداخل الكبير بين ما هو اقتصادي اجتماعي وماهو حقوقي في قضية الصحراء، وذلك لأن خصوم المغرب عندما يطرحون موضوع حقوق الإنسان لا يطرحونه فقط في الجانب المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، يعني المتعلقة بالتظاهر والتجمع أو تنظيم أحزاب، لكن يطرحون كذلك جانب آخر وهو المتعلقة بتدبير الثروات الطبيعية على مستوى الأقاليم الصحراوية.
وتابع أن جزء كبير من الترافع، الذي يؤطر الخطاب السياسي لتنظيم جبهة البوليساريو والعناصر المنتمية إليه، تستند كذلك على مفهوم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية فيما يتعلق بطرحها لحقوق الإنسان، بمعنى أن الجانب الاقتصادي والاجتماعي والجانب المدني والسياسي متداخلين جدا إلى درجة التكامل.
بدوره أكد هشام السنوسي على أن قرارات مجلس الأمن الدولي أشادت أكثر من مرة بالدور الكبير الذي يقوم به المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية في مجال حقوق الإنسان.
ومن أجل دحض أكاذيب الأعداء، يضيف السنوسي لابد من التمكن من قرارات مجلس الأمن الدولي في مجال قضية الصحراء المغربية.
وأوضح السنوسي أنهم يستعملون بعض الألفاظ كـ “الاستفتاء” أو “استعمار”، مسترسلاً “إذا رجعنا إلى مجلس الأمن الدولي الذي أصدر 65 قرار لم يذكر يوماً كلمة استعمار أو أرض مستعمرة ومن 2004 إلى الآن لم يذكر كلمة استفتاء
بينما أعداء الوحدة الترابية يستعملون هاتين الكلمتين، وللرد عليهم علينا إحالتهم على تلك القرارات”.