لا تتوانى مصالح الأمن بالعيون قيد أنملة في تطبيق قرار التنقل الليلي، الذي اتخذته السلطات يوم 07 أبريل الفارط، من الثامنة مساء إلى غاية السادسة صباحا، مع بذل جهود إضافية لضمان التقيد بالتدابير والإجراءات المعمول بها.
وعلى اعتبار حلول شهر رمضان 1442 هجرية، للعام الثاني تواليا، مع ظرفية خاصة متسمة بكون الأزمة الوبائية الناتجة عن (كوفيد-19) ما تزال تشغل بال الجميع، أفرادا ومؤسسات، مما حتم على مصالح الأمن بعاصمة الصحراء المغربية، الانتشار الراشد في مختلف شوارع المدينة، مستجيبة لنداء الواجب في تفان واستماتة.
مبثوثة في شتى مدارات مدينة العيون وشوارعها الرئيسية، تهب عناصر الأمن التي تتواجد أيضا ضمن مجموعة من السدود الأمنية، لتوقيف المتواجدين في الشارع العام مابعد الساعة الثامنة ليلا، للتأكد مما إذا كان هذا التنقل الليلي يتم ضمن ما يسمح به القانون ويتسق مع حالات الضرورة القصوى المعدودة حصرا.
كما أن طقوس أهل الصحراء مرجوة إلى حين، وعاداتهم وجلبتهم تنتهي مع آذان صلاة المغرب، مستكينين في لم ات أسرية بنطاقات جيد ضيقة، آملين في انجلاء الوباء الذي حرمهم كرح كؤوس شاي متواترة ومشاعة للوافد المار وللقاطن القار. وفي هذا الصدد، عاين فريق صحافي عن وكالة المغرب العربي للأنباء، ليلة أمس، التواجد الأمني المكثف الذي هم الوقوف عند مدى التقيد بمختلف الإجراءات المتعلقة بمنع التنقل الليلي من الثامنة مساء إلى غاية السادسة صباحا، حيث ساد الصمت شوارع العيون ومحاورها الرئيسية، باستثناء نقط مراقبة ثابتة أو متحركة، إضافة إلى بعض السيارات على ندرتها، والتي تخضع لمراقبة دقيقة من أجل التثبت من عدم مخالفتها للقانون. وقد فرض ظهور سلالات متحورة من فيروس كورونا على الجميع إكراهات جديدة، حيث تفاعلت مختلف المصالح الأمنية بالعيون مع رمزية هذه المناسبة الدينية وعكست ماهو صميم فيها من تعبئة متجددة والتزام مواطن.
ولا تفتأ مصالح الأمن على مستوى العيون، على صون الأمن والطمأنينة، مع استفراغ الجهد في إشاعتهما بهذه الربوع الغالية من الوطن. وعلى صعيد متصل، تم إرساء عدد من السدود ونقط المراقبة الثابتة من قبيل تلك المتواجدة بمحج محمد السادس وشارع مكة، إضافة إلى الدوريات المتنقلة، حماية للساكنة من عدوى انتشار الفيروس التاجي.