في رسالة استغاثة مؤثرة لمحتجز من قلب تندوف: بلغ السيل الزبى واشتدت المعاناة
الدار / خاص
كشف أحد محتجزي مخيمات تندوف، الواقع اللاإنساني، وحجم المعاناة التي يعيشها سكان مخيم “الرابوني” بتندوف، وذلك في رسالة نشرها منتدى “فورساتين” لدعم مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”.
وقال المنتدى :” شكرا لكل من يراسلنا ومن يشاركنا همومه .. شكرا لمن يتضامن معنا ،شكرا لمن يشجعنا ويدعمنا ..شكرا لمن يهتم ويسأل ، شكرا للطيبين ممن يدعون لإنهاء مأساة ومعاناة اخوانهم بمخيمات تندوف ويسعون بكل الوسائل لإنقاذهم من المستنقع عبر دعواتهم للوحدة والالتحاق بالوطن والهروب من جحيم المخيمات وتحرير الفكر المرهون والانخراط في بناء وتنمية البلاد لمستقبل زاهر لنا جميعا والأجيال القادمة”.
ونبه صاحب الرسالة الرأي العام الدولي، الى ما آلت إليه حال المحتجزين، الذين تتاجر البوليساريو بمأساتهم قائلا :” العالم يعلم بمكاننا، ويعلم بظروفنا، ولا يهمهم من حالنا سوى ما يجمعه من فتات لإطعامنا، ويا ليتهم يتأكدون من وصوله الينا، إنهم لا يعرفون حتى أننا نبيع ما تتركه لنا القيادة بعد أخذها لغالبيته، تبيعه لتنفق على نفسها، وما يبقى لنا نقايضه ونبادله بأشياء أخرى، وكأننا في العصر الحجري”.
كما تساءل صاحب الرسالة :” أو ليست تلك القيادة لاجئة مثلنا؟ فلتعاملونا بالمثل، ولتتولوا شؤونكم بأنفسكم، ولا تعطوها المجال، فهم يدّعون أنهم يقودون دولة، وهم فقط مسؤولين عن توزيع المساعدات، ووجدوا هامشا للاستغناء من خلالها، ولو كنتم تديرون المخيمات بأنفسكم لرأيتم تلك القيادة تنتظر في الطوابير، طلبا للقمة عيش وكسرة خبز”.
وتابع :” أنتم من صنعتم القيادة، أنتم من عيّشتموها حلما غير ممكن، وزرعتم فيها سطوة ما كانت لها، وقدمتمونا على طبق من ذهب لأشخاص كانوا بالأمس القريب معدومين لا مال لهم ولا عزوة، نعرفهم جميعا ونعرف ما يملكون، فقد جئنا جميعا لا نملك شيئاً”.
وختم رسالة :” أيها العالم…انتبهوا الى حالنا ، لن نتطرق لكل المشاكل والآلام، فربما تعرفونها، لكن منظماتكم كما قلت عوراء، تنظر بعين واحدة، وتجبن عن النظر للجهة الأخرى، تتعامل بمنطق : كم من حاجة قضيناها بتركها.
للأسف نحن تُركنا لعقود فلم تنته مشكلتنا، وقد آن الأوان لأن تقضوا الحوائج بالغوص فيها، ومعالجتها من جوهرها دون تركها”.