أعاد القائد والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة إلى سكة الانتصارات وأحيا آماله في المنافسة على اللقب قبل القمة المرتقبة ضد أتلتيكو مدريد السبت المقبل، وذلك بقيادته إلى الفوز على مضيفه فالنسيا 3-2 الاحد على ملعب “ميستايا” في المرحلة الرابعة والثلاثين من بطولة إسبانيا في كرة القدم.
وكان فالنسيا البادئ بالتسجيل عبر المدافع البرازيلي غابريال باوتيستا (50)، لكن برشلونة رد بثلاثة أهداف بينها ثنائية لميسي (57 و69) وهدف لمهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان (63)، قبل أن يقلص كارلوس سولير الفارق (83).
واستعاد برشلونة توازنه بسرعة عقب الخسارة المفاجئة أمام ضيفه غرناطة 1-2 في “كامب نو” الخميس في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ33، فعزز موقعه في المركز الثالث برصيد 74 نقطة بفارق المواجهتين المباشرتين خلف غريمه التقليدي ريال مدريد حامل اللقب، وبفارق نقطتين خلف أتلتيكو مدريد المتصدر وضيفه في قمة حاسمة السبت المقبل في المرحلة السادسة والثلاثين.
وكانت الافضلية للفريق الكاتالوني الذي خاض المباراة في غياب مدربه الهولندي رونالد كومان بسبب الايقاف لمباراتين لطرده في المباراة ضد غرناطة، منذ البداية لكن التكتل الدفاعي للاعبي اصحاب الأرض حال دون خلق الكثير من الفرص في الشوط الأول.
واستهل فالنسيا الشوط الثاني مهاجما ونجح في افتتاح التسجيل مبكرا، لكن برشلونة صب جام غضبه بتسجيله ثلاثة أهداف في مدى 12 دقيقة بينها ثنائية لميسي الذي عزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين برصيد 28 هدفا.
وهو الفوز الأول لبرشلونة على فالنسيا في آخر أربع زيارات له لملعب “ميستايا”.
وأهدر بيدري فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل مبكرا اثر هجمة منسقة وتبادل سريع للكرة من لمسة واحدة عندما هيأها له الهولندي فرنكي دي يونغ داخل المنطقة فسددها بيمناه بجوار القائم الأيسر (3).
وأنقذ حارس مرمى برشلونة السابق الدولي الهولندي ياسبر سيليسن مرمى فالنسيا من هدف محقق عندما تصدى لكرة المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو داخل المنطقة اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها ميسي (13).
وكانت أول وأخطر فرصة لفالنسيا عندما تلقى الصربي أوروش راتشيتش كرة خارج المنطقة من خوسيه غايا فسددها قوية زاحفة بيمناه تصدى لها حارس المرمى الدولي الألماني مارك-اندريه تير شتيغن على دفعتين (26).
وأنقذ تير شتيغن مرماه من هدف محقق بتصديه لانفراد البرتغالي غونسالو غيديش داخل المنطقة حيث ابعد كرته بيده الى ركنية (49) سجل منها المدافع غابريال باوليستا التقدم بضربة رأسية داخل المرمى الخالي (50).
وحصل برشلونة على ركلة جزاء عندما لمست الكرة يد المدافع توني لاتو فانبرى لها ميسي لكن الحارس سيليسن تصدى لها، فتهيأت أمام سيرجيو بوسكيتس الذي مررها الى بيدري امام المرمى فسددها قوية ارتدت من المدافع باوتيستا واستقرت أمام “البرغوث” الذي تابعها بسراه داخل المرمى مدركا التعادل (58).
ومنح غريزمان التقدم لبرشلونة عندما استغل كرة مرتدة من سيليسن بعد رأسية لمواطنه دي يونغ فتابعها بيسراه من مسافة قريبة على يمين الحارس (63)، رافعا رصيده الى 12 هدفا هذا الموسم.
ووجه ميسي الضربة القاضية لفالنسيا بإضافته الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة انبرى لها بيسراه فارتطمت بالقائم الأيسر وعانقت الشباك (69).
وقلص سولير الفارق لأصحاب الأرض بهدف رائع من تسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى تير شتيغن (83).
– فياريال يستعيد التوازن –
واستعاد فياريال توازنه بفوزه الصعب على ضيفه خيتافي 1-صفر، وتخلص بلد الوليد من منطقة الهبوط الى الدرجة الثانية بتعادله الثمين مع مضيفه ريال بيتيس 1-1.
في المباراة الاولى، عاد فياريال الى نغمة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين، عندما تغلب على خيتافي بهدف وحيد سجله يريمي بينو في الدقيقة 79.
واستغل فياريال تعثر ريال بيتيس امام بلد الوليد لينتزع منه المركز السادس الذي يخول صاحبه خوض مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، بعدما رفع رصيده الى 52 نقطة مقابل 51 للفريق الأندلسي، وبفارق نقطة واحدة خلف ريال سوسييداد الخامس والذي خسر امام هويسكا صفر-1 السبت.
وأكد فياريال استعداده الجيد لرحلته الى لندن لمواجهة أرسنال الانكليزي الخميس المقبل في إياب نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بعدما كان حسم مباراة الذهاب الخميس في صالحه 2-1.
وفي الثانية، كان ريال بيتيس البادئ بالتسجيل عبر أيتور روبيال مطلع الشوط الثاني (49)، وأدرك الإسرائيلي شون ويسمان التعادل بعد 19 دقيقة (68).
وهو التعادل الرابع على التوالي لبلد الوليد والسادس في مبارياته الثماني الاخيرة الني لم يذق فيها طعم الفوز، فرفع رصيده الى 31 نقطة وصعد الى المركز السابع عشر، آخر المراكز التي تخول لصاحبها البقاء في دوري الدرجة الأولى.
وبات بلد الوليد يتقدم بفارق نقطة واحدة عن صاحبي المركز الثامن عشر والتاسع عشر بنفس الرصيد، هويسكا الفائز على ريال سوسييداد 1-صفر السبت، وإلتشي الذي سقط أمام أتلتيكو مدريد بالنتيجة ذاتها في اليوم ذاته، وبفارق خمس نقاط عن ايبار صاحب المركز الاخير والفائز على ديبورتيفو الافيس 3-صفر السبت ايضا.
ومني غرناطة بخسارة موجعة على أرضه أمام قادش بهدف وحيد سجله روبن سوبرينو في الدقيقة 39.
وطرد هداف غرناطة المخضرم روبرتو سولدادو في الدقيقة 88.
وكان غرناطة فجر مفاجأة من العيار الثقيل الخميس عندما تغلب على برشلونة 2-1 في عقر داره كامب نو في مباراة مؤجلة.
وتجمد رصيد غرناطة الساعي الى احد المركزين المؤهلين الى مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الموسم المقبل أو أقله المركز السابع المؤهل الى الدور الفاصل للمسابقة القارية الجديدة “يوروبا كونفرنس ليغ”، عند 45 نقطة في المركز الثامن برصيد 45 نقطة بفارق سبع نقاط خلف فياريال.
في المقابل، صعد قادش الى المركز الثاني عشر برصيد 40 نقطة.
وتختتم المرحلة الإثنين بلقاء إشبيلية مع أتلتيك بلباو.
المصدر: الدار– أف ب