فيروس كورونا: الإجمالي يلامس 20 مليون إصابة في الهند ووتيرة التلقيح بطيئة للغاية
أعلنت الهند عن تسجيل أزيد من 300 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس (كوفيد-19)، اليوم الاثنين، لليوم الثاني عشر على التوالي، ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى ما يقرب من 20 مليونا، بما في ذلك أكثر من 218 ألف حالة وفاة.
وعلى الرغم من ذلك، يقدر الخبراء الطبيون أن الأعداد الحقيقية في جميع أنحاء البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 1.35 مليار شخص، يمكن أن تتضاعف خمسة إلى عشرة مرات العدد الرسمي.
وتعاني المستشفيات المكتظة من نقص كبير من إمدادات الأوكسجين الطبي والأسرة، كما أن المشارح ومستودعات وكذا محارق الجثث ممتلئة عن آخرها، في حين تواجه البلاد موجة حادة من الفيروس الأكثر عدوى.
وقال مولوي بانيرجي من شركة (Linde Plc)، أكبر منتج للأوكسجين الطبي في البلاد، إن استهلاك الأوكسجين الطبي في الهند تضاعف ثماني مرات عن المستويات المعتادة عند حوالي 7.200 طن يوميا خلال هذا الشهر.
وأضاف بانيرجي، الذي يدبر أنشطة الغاز بالشركة في جنوب آسيا، في تصريح للصحافة، “لم يكن أحد مستعدا لذلك، ولم يتوقع المنحنى التصاعدي الحاد”.
وفرضت 11 ولاية ومنطقة فيدرالية على الأقل قيودا في محاولة لوقف انتشار الفيروس، لكن الحكومة المركزية، التي تشعر بالقلق بشأن التأثير الاقتصادي للوباء، لا تزال مترددة في فرض حجر صحي على المستوى الوطني.
وبالإضافة إلى ذلك، أجلت عدة ولايات فيدرالية توسيع حملة التطعيم لفائدة الأشخاص البالغين 18 عاما والتي كان من المقرر أن تبدأ يوم السبت بسبب نقص اللقاحات.
وعلى الرغم من كونها أكبر منتج للقاحات في العالم، إلا أن الهند ليس لديها ما يكفي لتحصين سكانها، حيث تلقى حوالي 9 في المائة فقط من سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة جرعة من اللقاح.
ويعزو الخبراء هذه الموجة الجديدة إلى “الطفرة المزدوجة” للفيروس ولكن أيضا إلى التجمعات السياسية والدينية الواسعة، بما في ذلك خومب ميلا التي جمعت ملايين الحجاج الهندوس.
وتم رصد المتحور الهندي في 17 دولة على الأقل، بما في ذلك بريطانيا وسويسرا وفرنسا، مما دفع العديد من الحكومات إلى إغلاق حدودها أمام الأشخاص القادمين من الهند.
المصدر: الدار– وكالات