أخبار الدار

وزير صربي: بلغراد ملتزمة إزاء شراكة استراتيجية مع الرباط

أكد وزير الشؤون الخارجية بجمهورية صربيا، نيكولا سيلاكوفيتش، أمس الأربعاء بالرباط، التزام بلاده إزاء شراكة استراتيجية مع المغرب، “البلد الذي يحظى بمكانة هامة” بين الأمم.

وقال سيلاكوفيتش، في حديث خص به قناة الأخبار المغربية (إم 24)، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هناك العديد من أوجه التشابه بين صربيا والمغرب (…). فالبلدان منخرطان في مسار التنمية مع رؤية واضحة للمستقبل”.

وشدد وزير الخارجية الصربي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، هي الأولى التي تقوده لبلد عربي وإفريقي، منذ تعيينه في هذا المنصب، على أنه آن الأوان للارتقاء بالعلاقات المغربية الصربية إلى مستوى أكبر من خلال الاستفادة من تميز الروابط السياسية بين البلدين .

واعتبر أن الأمر يتعلق أيضا بتعزيز التعاون الاقتصادي ، لا سيما في قطاعات التجارة والفلاحة والثقافة والتعليم والبحث العلمي.

وذكر سيلاكوفيتش، في هذا السياق، بالتوقيع أول أمس الثلاثاء بالرباط ، على ثلاث اتفاقيات شراكة في مجالات عدة، من شأنها تعزيز تبادل المعرفة والخبرات.

ويندرج التوقيع على هذه الاتفاقيات في إطار الدينامية الإيجابية التي عرفتها العلاقات المغربية الصربية في السنوات الأخيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.

ولفت الوزير الصربي إلى أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى المساهمة في جهود الدولتين من أجل إقامة شراكة استراتيجية.

وبعد أن أكد التزام البلدين إزاء حفظ السلم والاستقرار في منطقتيهما، وتشبثهما بتعزيز التعاون الاقتصادي لحل القضايا السياسية، أشار سيلاكوفيتش إلى أن بلغراد والرباط مطالبتان باستثمار اتفاقيات التبادل الحر التي تجمعهما مع البلدان والتجمعات الأخرى من أجل تعزيز تعاونهما الاقتصادي.

وقال إن “صربيا والمغرب تجمعهما علاقات تجارية خاصة مع مختلف البلدان. و يجب أن نستفيد من هذه العلاقات”، مذكرا بأن المغرب مرتبط باتفاقيات، لاسيما مع بلدان غرب إفريقيا والولايات المتحدة، في حين أن صربيا تربطها علاقات اقتصادية وثيقة مع دول البلقان وفي إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

ولفت إلى أن المغرب يمكنه الاعتماد على المقاولات الصربية لاستكشاف أسواق جديدة ونفس الشيء بالنسبة لصربيا ، مشيرا إلى أن المملكة تعد بالنسبة لصربيا بوابة للولوج لإفريقيا، بينما تمثل بلاده حلقة وصل مع وسط أوروبا وأجزاء أخرى من العالم.

وأشار إلى أن المغرب يعد “أحد أعمدة المجتمع الدولي الداعمة لصربيا في احترام وحدتها الترابية وسيادتها الوطنية” ، مبرزا أن البلدين يجمع بينهما أيضا التاريخ والعلاقات الدبلوماسية المتميزة.

وبخصوص اللقاءات التي عقدها مع عدد من المسؤولين المغاربة بالرباط، أكد سيلاكوفيتش أنها شكلت مناسبة لمناقشة مستقبل “علاقاتنا السياسية المتميزة”، وهو تميز ينبغي أن ينعكس على التعاون الاقتصادي.

وفي معرض تطرقه إلى الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي المقرر عقدها هذا العام في بلغراد (23 و 24 يونيو)، دعا سيلاكوفيتش إلى إحداث منتدى أعمال من أجل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في كلا البلدين.

المصدر: الداروم ع

زر الذهاب إلى الأعلى