مال وأعمال

لحليمي يدعو الى جهوية مؤسساتية للقدرات في إنتاج المعلومات

أكد المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي علمي، أمس الاربعاء بالرباط، على ضرورة إرساء جهوية مؤسساتية للقدرات في مجال إنتاج المعلومات وتحليل المعطيات.

وقال لحليمي خلال اجتماع مع ممثلين عن 6 وكالات تابعة للأمم المتحدة حول وسائل دعم الاستقصاء الثالث لتأثير جائحة كوفيد 19 على الأسر، أن المغرب يمر بتحول يتطلب وضع مؤسسة قوية لمتابعة تطور المعطيات من أجل إغناء المؤسسات الجهوية والوطنية.

وأضاف لحليمي أن المملكة لن تتمكن من مواجهة هذا التفاوت الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وكذا الجغرافي إلا من خلال تطوير المؤسسات اللازمة في كل منطقة وذلك بوضع برامج لجمع المعلومات والتحليل، مشددا على ضرورة تزويد هذه المؤسسات بالموارد البشرية والمادية الكافية.

وأكد لحليمي أن الأمر يتعلق بوضع نظام ي دمج كافة الفاعلين الجهويين في القطاعين العام والخاص، مع تزويد كل جهة بقاعدة بيانات يتم إغناؤها بشكل مستمر، مشيرا إلى أن المندوبية السامية للتخطيط تتطلع لبلورة إحصائيات تستند بالخصوص على البعد الجهوي، وتتيح الإطلاع أكثر على وضعية الأسر.

وفي معرض حديثه عن قضية الهجرة، لاحظ لحليمي علمي أن المندوبية السامية للتخطيط تولي اهتماما خاصا للسلالات المتحورة لما بعد كوفيد-19، معتبرا أن الفوارق بين الشمال والجنوب في العالم ستتفاقم بالتأكيد.

كما سلط لحليمي الضوء على وضعية الأطفال الذين عانوا من الآثار النفسية لجائحة كوفيد -19، ودعا، في هذا الصدد، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى التفكير في الوسائل الكفيلة بالتخفيف من هذه الآثار، ولا سيما من خلال قيام أطباء نفسيين وعلماء النفس بتحليل سلوك الأطفال ما بعد كوفيد19.

من جهتها استعرضت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالمغرب، مريم بيغديلي، التحديات الصحية التي يتعين التصدي لها من قبل الأسر لكي تتمكن من تجاوز هذه الأزمة، مشيرة إلى أن التزام منظمة الصحة العالمية يتمحور حول الجوانب التي يمكن تطويرها، لاسيما في ما يتعلق بالحصول على الرعاية الصحية وعوامل الخطر المتربطة بالمرض والتكلفة الصحية.

من جانبها، أشادت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب، ليلى رحيوي بالجهود التي تبذلها المندوبية السامية للتخطيط من أجل الحصول على رؤية واضحة لوضعية الأسر في المملكة.

كما رحبت رحيوي بالشراكة المثمرة بين المندوبية السامية للتخطيط ووكالات الأمم المتحدة، والتي مكنت من استكمال التحليلات والمعارف بشأن عدد من الإشكاليات المحددة وإستراتيجيات تهدف إلى توجيه السياسات العمومية.

وتطرق هذا الاجتماع إلى السبل التقنية للتعاون مع المندوبية السامية للتخطيط من أجل التحضير لإجراء استطلاع كبير مستقبلا حول تأثير جائحة كوفيد-19. كما شكل فرصة لتسليط الضوء على آفاق مساهمة كل وكالة من الوكالات بهدف إثراء الاستطلاع حتى يكون أقرب إلى واقع و معيش المغاربة خلال فترة الجائحة، وكيف يخططون للمستقبل.

وتعتزم المندوبية السامية للتخطيط إجراء استطلاع وطني كبير يستند على تحليلات في 12 جهة بالمملكة، مع إضفاء الطابع الفردي على مقاربة الاستطلاع.

المصدر: الداروم ع

زر الذهاب إلى الأعلى