زيارة وزير الخارجية الكويتي للمغرب…اشادة بدور الملك محمد السادس في رأب صدع “البيت الخليجي”
الدار / خاص
جدد وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد الصباح، اليوم الجمعة بالرباط، التأكيد على أن الكويت والمغرب عازمان على إعطاء زخم مضاعف للعلاقات الثنائية بغية تعزيز المصالح المشتركة وتعظيم القواسم المفيدة بين البلدين.
اشادة بدور الملك محمد السادس في رأب صدع “البيت الخليجي”
وأشاد الوزير الكويتي، في تصريح للصحافة، بموقف الملك محمد السادس المؤيد لسياسة الكويت ومساعيها في رأب الصدع الناتج عن الأزمة الخليجية وإعادة اللحمة إلى الجدار العربي، موضحا أن “ثمة رؤى مشتركة وتوجهات من قيادتي البلدين بأن تشكل هذه السنة منطلقا لآفاق أرحب في ما يتعلق بالعلاقات بين البلدين الشقيقين”.
وذكر وزير الخارجية الكويتي بـ”المواقف المغربية التاريخية والمشرفة” إزاء دولة الكويت، مشيرا في هذا الصدد إلى الزيارة الأولى لجلالة المغفور له محمد الخامس إلى هذا البلد سنة 1961 قبل استقلالها، والتي أكد جلالته خلالها دعمه التام لاستقلال الكويت. كما ذكر بأن المملكة المغربية كانت أول من دعم عضوية الكويت في جامعة الدول العربية بعد استقلالها.
تحضيرات لانعقاد اللجنة المشركة الكويتية المغربية
وأشار، في هذا الصدد، إلى التحضيرات لانعقاد اللجنة المشتركة الكويتية-المغربية التي تضم العديد من القطاعات، والتي من المفترض أن تلتئم هذا العام في المغرب، معتبرا أن ذلك سيشكل “منعطفا مفصليا إيجابيا تناقش فيه كافة الأمور ويوطد كافة العلاقات القائمة بين البلدين في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة”.
لقاء بوريطة فرصة للتطرق للدروس المستفادة من جائحة كورونا
وبخصوص لقائه مع بوريطة، أكد الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد الصباح أن هذا اللقاء يشكل فرصة للتطرق، على الخصوص، إلى الدروس المستفادة فيما يخص التعامل مع جائحة كورونا، بما في ذلك تعزيز المنظومة الصحية. وحسب الوزير الكويتي، فإن “كلا البلدين يؤمنان بأنه لا يمكن أن تكون أي دولة محصنة بالكامل ضد الجائحة إن لم نكن جميعا محصنين”.
وكان الأمير مولاي رشيد، قد استقبل، اليوم الجمعة بالرباط، وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، الذي سلم لسموه رسالة من الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، إلى لجلالة الملك محمد السادس.
علاقات تاريخية قوية
وسبق أن بعث الملك محمد السادس، شهر فبراير المنصرم، ببرقية تهنئة إلى أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وذلك بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني.
وأعرب الملك لأمير الكويت في هذه البرقية، باسمه الخاص وباسم الشعب المغربي، عن أحر التهاني وأطيب المتمنيات للشعب الكويتي بموصول التقدم والازدهار .
ومما جاء في هذه البرقية: “إنها لمناسبة سانحة لأسجل مجددا ارتياحي الكبير للعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بلدينا، مؤكدا لسموكم حرصي على مواصلة العمل سويا من أجل تعزيزها وتطويرها، لما فيه مصلحة شعبينا الشقيقين”.
موقف ثابث داعم لمغربية الصحراء
تتمسك دولة الكويت بموقفها الثابت والمبدئي بوحدة التراب المغربي وأهمية حل النزاع في الصحراء في إطار السيادة المغربية، كما أن العلاقات المغربية الكويتية كانت على مدار التاريخ جيدة، إذ إن الكويت لم تُعَبِرْ يوما عن موقف ضد المغرب، كما أن المملكة كانت من بين الدول العربية السباقة إلى انتقاد اجتياح صدام حسين للكويت، وإرسال جنودها إليها من أجل الدفاع عن حوزتها.