لقاح “حياة فاكس”… تجربة إماراتية رائدة في التعامل مع “كورونا” تحظى باشادة عالمية
الدار / خاص
من جديد حققت دولة الإمارات العربية المتحدة، نجاحا باهرا بعد أن اعترفت منظمة الصحة العالمية أول أمس الجمعة، بموافقتها على الاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم الصيني المضاد لفيروس كورونا، وذلك بعد أكثر من شهرين على الاتفاق الإماراتي- الصيني.
وتأتي هذه الموافقة من طرف منظمة الصحة العالمية، بعد شهرين من اطلاق الامارات و الصين للمشروع المشترك لتصنيع لقاح كورونا في شهر مارس الماضي، وهو ما يعكس نظرة القيادة الإماراتية الثاقبة والمشرقة للمستقبل.
وتصدرت الإمارات، طليعة الدول التي أعلنت تسجيل لقاح “سينوفارم” ضد فيروس كورونا، وبالتالي الموافقة على استخدامه في عملية التطعيم. وقد نجحت أبو ظبي عبر هذا النهج الاستباقي في إعطاء أكثر من 11 مليون جرعة لقاح على أراضيها في فترة قياسية متصدرة العديد من دول العالم في تطعيم مواطنيها.
هذا الأمر أسهم في توسيع عملية توزيع اللقاح في المنطقة العربية بمبادرة إماراتية، حيث منحت العديد من الدول في المنطقة ومن بينها مصر والمغرب والأردن والبحرين والعراق، الإذن الطارئ للقاح سينوفارم وأجازت استخدامه في حملة تطعيم مواطنيها، التي بدأت قبل أشهر وما تزال متواصلة.
وسبق أن دشنت الإمارات في نهاية مارس الماضي أول خط تصنيع وإنتاج لقاح كورونا في الإمارات بالاتفاق بين مجموعة “جي 42” الإماراتية ومجموعة سينوفارم CNBG الصينية، فكانت في ذلك أسبق من منظمة الصحة العالمية، التي اعتمدت اللقاح أول أمس الجمعة، علما بأن الإمارات شاركت بالتجارب السريرية للقاح سينوفارم منذ شهر يوليوز من سنة 2020.
و حظي إعلان المنظمة الأممية منح الاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم بترحاب كبير بين الإماراتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بقرار قيادة دولة الإمارات باعتماد اللقاح قبل قرار المنظمة بنحو شهرين.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات الدكتور عمر عبد الرحمن الحمادي، عبر حسابه في “تويتر”: “منظمة الصحة العالمية تمنح الموافقة الطارئة لاستخدام لقاح سينوفارم ليكون سادس لقاح في العالم ينال هذه الموافقة، وقد شاركت دولة الإمارات في التجارب السريرية منذ شهر تموز (يوليو) 2020، والآن نحصد نتائج العلم بأعيننا، حيث كانت الدولة مساهماً أساسياً في دفع عجلة التجارب والأبحاث”.