مصطفى أوراش يؤكد أن ورش العمل القاعدي وتكوين المدربين على رأس أولويات الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة
أكد مصطفى أوراش، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، أن ورش العمل القاعدي وتكوين المدربين يأتي في مقدمة أولويات الجامعة، مثمنا الانخراط الإيجابي لجميع الأندية الوطنية في إنجاح هذا الورش لاستكمال كافة البرامج والمخططات المستقبلية التي ستعود بالنفع على “رياضة المثقفين” والارتقاء بها إلى أعلى المستويات ومد إشعاعها وطنيا وقاريا ودوليا.
وقال أوراش، إن المكتب المديري الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، المنتخب خلال الجمع العام المنعقد في 20 دجنبر الماضي، يحرص كل الحرص على تنزيل مقررات الجمع العام الأخير، وتنفيذ المشروع المستقبلي للجامعة، الذي يرتكز بالأساس على إعادة هيكلة كرة السلة المغربية، والاهتمام أكثر بالعمل القاعدي وخاصة الفئات الصغرى.
وأضاف أن هذا المشروع الطموح يروم مد إشعاع كرة السلة الوطنية على الصعيد الدولي من خلال برنامج 2014-2024، الذي يتمحور حول إعادة البناء القاعدي على أسس صلبة بغية تأسيس جيل جديد من اللاعبين واللاعبات الواعدين لتهيئ منتخبات وطنية قوية في فئتي الذكور والإناث، قادرة على المنافسة قاريا ودوليا.
وأشار بخصوص تكوين المدربين إلى أن المرحلة الأولى التي انطلقت في سنة 2014 عرفت تكوين 1200 مدرب بجميع الفئات، مضيفا أنه “نظرا للتوقف الاضطراري، سنعمل على استكمال هذا الورش الأساسي والهام، مباشرة بعد تعيين الإدارة التقنية الوطنية، ونحن الآن في تواصل مستمر مع الاتحاد الدولي للعبة من أجل تسطير وتنفيد برنامج خاص بتكوين المدربين”.
وأضاف أوراش قائلا “بفضل المخطط الاستعجالي للمكتب المديري والعمل الدؤوب لإدارة الجامعة والانخراط الإيجابي لكافة الأندية، وفي ظرف أقل من شهر أعطيت الانطلاقة الرسمية لمباريات البطولة الوطنية في جميع الأقسام ذكورا وإناثا، وساهمت هذه العودة في إعادة الحركية والأجواء التنافسية داخل القاعات المغطاة وبعث الروح في اللاعبين والمدربين والحكام إثر العودة للممارسة”.
وأعلن رئيس الجامعة، في ذات السياق، أن الموسم المقبل سيعرف انطلاق البطولة في جميع الفئات وجميع الأقسام في شهر أكتوبر المقبل.
كما تم إجراء نهاية كأس العرش لكرة السلة ذكورا وإناثا للموسم الرياضي 2018-2019 بقاعة ابن رشيد بالرباط يوم 26 أبريل الماضي ونهاية البطولة الوطنية للقسم الممتاز إناثا عن نفس الموسم وبنفس الفضاء يوم الاثنين الماضي.
واعتبر أن هذه العودة “لم تكن بالأمر اليسير، ولكن بفضل العمل الجبار الذي تمت مباشرته بشراكة مع الأندية وجميع مكونات أسرة كرة السلة، رغم قلة الإمكانيات المالية، أصبح الجمهور يستمتع بمباريات جميلة من خلال النقل التلفزي” متوجها بالشكر للأندية الوطنية على انخراطها الإيجابي في إنجاح هذا الورش لاستكمال كافة البرامج والمخططات المستقبلية التي ستعود بالنفع على رياضة كرة السلة .
وأبرز أن إعادة هيكلة كرة السلة المغربية ومنحها الإشعاع الدولي “تشكل أهم الركائز للرفع من مستوى اللعبة، بعد أن عاشت أوضاعا صعبة وصراعات تسببت في توقف المنافسات لما يقارب السنتين، ما تطلب وقتا كثيرا لتجاوز العراقيل والصعاب”.
وسجل أوراش أن مستوى اللعبة تطور مقارنة مع سنة 2014 حين كانت الإمكانيات والتجهيزات قليلة، وهو تطور يظهر من خلال التجهيزات والبنيات التحتية الجديدة، إلا أن الجانب المالي يظل، حسب رئيس الجامعة، “العائق الوحيد الذي يحول دون تطور اللعبة بسرعة والتماشي مع برنامج المكتب المديري والمؤهلات التقنية للاعبين”.
وعلاقة بالضائقة المالية، أبرز المسؤول الرياضي أن المكتب المديري يركز على عدة نقاط منها إعادة الثقة للمستشهرين وجمهور الكرة البرتقالية الوطنية، كون الصراعات التي عاشتها هذه الأخيرة أثرت، إضافة إلى التوقف، على الثقة التي كانت تسود بين المستشهرين والمسيرين، موضحا أن “إعادة الدفىء للقاعات يتواصل عبر العمل على عقد شراكات واتفاقيات بغية استرجاع الفرق للمستشهرين والممولين”.
وفي ما يتعلق بكرة السلة النسوية، أكد أوراش أن الجامعة تمتلك برنامجا طموحا ستعمل من خلاله اللجة المكلفة بالفرق النسوية والمكتب المديري على توفير الإمكانيات وتهيئ جميع الظروف لجني الثمار بعد سنتين أو ثلاث سنوات، مضيفا أن الأندية النسوية ستكون من أول المستفيدين من الدعم المالي للجامعة بعد توفر السيولة المالية الكافية.
وبخصوص المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة كبار، أكد رئيس الجامعة أنه قادر على ضمان ورقة التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم ( أفرو باسكيط) التي ستقام برواندا سنة 2022. وخلص أوراش إلى أن الجمهور الشغوف بكرة السلة ينتظر بفارغ الصبر العودة لتأثيث القاعات الرياضية بعد نهاية جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، معربا عن أمله في أن ينخرط الجميع في كل الإجراءات والبرامج وتساهم الجماهير والأندية في إطار تشاركي مع المكتب المديري، في الرقي بكرة السلة الوطنية ومواصلة المسار على السكة الصحيحة.
المصدر: الدار– وم ع