النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني: جلسة طارئة في مجلس الأمن والجنائية الدولية قلقة من “جرائم حرب” محتملة
يعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء جلسة طارئة هي الثانية خلال ثلاثة أيام، لمناقشة التصعيد المستمر وغير المسبوق منذ حرب 2014، في وتيرة العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، حسبما قالت مصادر دبلوماسية. هذا وأبدت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية الأربعاء قلقها من تصاعد العنف مشيرة إلى احتمال وقوع “جرائم حرب”.
يجتمع مجلس الأمن الدولي الأربعاء لعقد جلسة جديدة طارئة لبحث التصعيد الدامي بين إسرائيل والفلسطينيين، هي الثانية خلال ثلاثة أيام، وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية الثلاثاء.
وكانت كل من تونس والنرويج والصين هي من دعت إلى هذه الجلسة الجديدة المغلقة، وسط قلق دولي من تداعيات التصعيد الجديد وغير المسبوق منذ حرب 2014 في المنطقة.
من جهتها، أبدت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية الأربعاء قلقها من تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى احتمال وقوع “جرائم حرب”.
وفي هذا الصدد، صرحت فاتو بنسودا في تغريدة على تويتر “ألاحظ بقلق بالغ تصاعد العنف في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وكذلك في غزة وحولها واحتمال ارتكاب جرائم بموجب نظام روما” المؤسس للمحكمة.
🚨 تصريح المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا بشأن تفاقم العنف مؤخرا في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ⤵️ pic.twitter.com/ZraTvLTTdS
— CPI-Cour pénale int. (@CourPenaleInt) May 12, 2021
مشروع بيان مجلس الأمن
والاثنين، اختتم مجلس الأمن أعمال اجتماع أول انعقد بطلب تونس، دون صدور أي إعلان مشترك، بعد إحجام الولايات المتحدة “في هذه المرحلة” عن تبني مشروع بيان اقترحته النرويج.
ولا يدين مشروع البيان العنف، بل يقترح أن يطالب مجلس الأمن “إسرائيل بوقف أنشطة الاستيطان والهدم والطرد” للفلسطينيين “بما في ذلك في القدس الشرقية”، وهي أنشطة شكلت مصدر توتر خلال الأسابيع الأخيرة.
كما يدعو مشروع البيان الجانبين إلى “الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية تؤدي إلى تفاقم التوتر وتقوّض فرص التوصل لحل (إقامة) دولتين”، ودعو إلى ضبط النفس وتجنب أي استفزاز واحترام “الوضع القائم التاريخي في الأماكن المقدسة”.
وكانت الولايات المتحدة عارضت تبني بيان في مجلس الأمن، لم يشأ المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الرد مباشرة عن سؤال حوله، مكتفيا بالقول “نريد أن نرى إجراءات، سواء كانت صادرة عن الحكومة الإسرائيلية أو السلطة الفلسطينية أو مجلس الأمن الدولي، لا تستخدم للاستفزاز أو التصعيد، بل للتهدئة”.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيان الثلاثاء إلى “وقف فوري” للتصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
“أكبر ضربة صاروخية للفصائل الفلسطينية”
في نفس الشأن، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، عن إطلاق أكثر من 200 صاروخ باتجاه إسرائيل. وقالت في بيان “الآن توجه كتائب القسام ضربة صاروخية كبيرة بـ100 صاروخ لبئر السبع المحتلة، ردا على استئناف العدو لقصف الأبراج المدنية، والقادم أعظم”.
كما أضافت “الآن توجه كتائب القسام مجددا ضربة صاروخية كبيرة إلى منطقة تل أبيب ومطار بن غوريون بـ110 صواريخ، ردا على استئناف استهداف الأبراج السكنية، وإن عدتم عدنا”.
وجاء إطلاق الصواريخ بعيد استهداف طائرات حربية إسرائيلية مبنى سكنيا مكونا من تسع طبقات غرب مدينة غزة بصواريخ عدة ألحقت به أضرارا بالغة. وكان مراسلون من وكالة الأنباء الفرنسية في غزة قد ذكروا أن مبنى من 12 طابق يضم مكاتب لمسؤولين في حماس دمر بالكامل في غارة إسرائيلية.
وقالت الفصائل الفلسطينية المسلحة في بيان مشترك إن “المقاومة وجهت اليوم أكبر ضربة صاروخية في تاريخ الصراع مع المحتل الصهيوني، خاصة لمواقع العدو في تل أبيب وضواحيها”.
وهذه أول مرة تصل الصواريخ الفلسطينية إلى تل أبيب منذ 2019، ولم تكن حينها بهذه الكثافة. وقتلت امرأة قرب تل أبيب جراء سقوط صاروخ، لترتفع حصيلة القتلى في إسرائيل في القصف الصاروخي من غزة إلى ثلاثة، إضافة إلى 95 جريحا، وفي الجانب الفلسطيني ارتفع عدد القتلى إلى 35.
المصدر: الدار- أف ب