زعيم “بوليساريو” يبعث بتهنئة العيد من غيبوبته الى الرئيس الجزائري حبلى بالانفصال
الدار / خاص
استفاق زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي، من غيبوبته، ولو مجازا، ليهنئ الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، متمنيا أن “يعيد المناسبة عليه وعلى الشعب الجزائري بالخير واليمن والبركات”.
ورغم أن الرجل دخل الى العناية المركزة قبل أيام، وأصبح المطلوب رقم واحد من طرف القضاء الاسباني، بتهم ارتكاب جرائم ضد حقوق الانسان، فقد سمح لنفسه في رسالة التهنئة التي بعثها بها الى الرئيس تبون، باجترار نفس عبارات الانفصال، متحدثا عن “كفاح الشعب الصحراوي”، و”الحرية” و”الاستقلال”، و”الاحتلال العسكري”.
وجاء في رسالة تهنئة الرجل المريض مرض الموت: “وكما في كل مرة، لا يمكنني، باسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، إلا أن أتوجه إلى سيادتكم، ومن خلالكم، إلى الشعب الجزائري الشقيق بأصدق عبارات الشكر والتقدير والامتنان على مواقف النبل والنخوة والشهامة التي وقفتها وتقفها الجزائر، بكل ثقة وإصرار، إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية والاستقلال، ودعمه وإعانته في محنته”.
ووصل الهذيان بالرجل، الذي كتبت رسالة التهنئة باسمه من قبل عصابات “البوليساريو”، بسبب دخوله الى العناية المركزة قبل أيام، الى حد الحديث عن الشرعية الدولية دون حياء، وهو المطلوب من قبل جمعيات حقوقية بتهم خطيرة على رأسها الاغتصاب والتعذيب، حيث واصل ترهاته في الرسالة مضيفا :” ” إنها مواقف مبدئية، ستبقى راسخة في السجل الذهبي للتاريخ، منسجمة ليس فقط مع الشرعية الدولية، المجسدة في ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ولكن، قبل ذلك، مع مبادئ الإسلام السمحة وقيمه النبيلة، ومع تاريخ الجزائر ثورتها المجيدة”.
ويعيش زعيم ميليشيات “البوليساريو”، إبراهيم غالي، ومعه الجبهة الانفصالية، اليوم منعطفا خطيرا يهوي بها نحو الزوال، والهاوية، بعدما تيقن المجتمع الدولي بأن الجبهة مجرد كيان وهمي، تقوده عصابات تحترف النهب والاعتداءات الجنسية، والتعذيب في حق كل من سولت له نفسه الصدح بكلمة الحق.
كما أن المجتمع الدولي ينتظر اليوم من القضاء الإسباني أن يظهر مدى استقلاليته، والتفاعل بإيجابية مع المطالب الحقوقية التي تنادي بمحاكمة إبراهيم غالي بتهمة ارتكاب جرائم ضد حقوق الانسان، خصوصا وأن عدد المشتكين من بطش غالي في تزايد.