“الكمأ بين فرنسا والمغرب” إصدار جديد عن زراعة الكمأ الأسود بالمغرب
صدر حديثا للطبيب الجراح عبد العزيز القباقبي كتاب عن زراعة الكمأ الأسود بالمغرب تحت عنوان “الكمأ بين فرنسا والمغرب”، يعرض فيه لأنواع الكمأ الموجودة بالمغرب، وسياقات نقل تجربة زراعة الكمأ الأسود الفرنسي إلى المغرب، وتطويرها لتصبح المملكة من أهم البلدان المصدرة لهذا النوع من الفطريات .
ويأتي هذا الإصدار ليحكي تجربة هذا الطبيب المختص في جراحة العظام، الذي اختار العودة إلى وطنه الأم، تحذوه راغبة جامحة في إدخال هذا النوع الرفيع من الزراعة الذي يلقب ب”الماس الأسود” إلى المغرب.
وبهذا الخصوص، أوضح القباقبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الكتاب “يطرح تقنية إنتاج الكمأ الأسود، والمسار الذي قطعته منذ عودتي إلى المغرب من أجل إنجاح تجربة زراعة هذا النوع من الفطريات داخل المملكة، وكذا الإقبال الذي لقيته التجربة على المستويين الوطني والدولي”.
وأضاف أن هذا الإصدار توخى التعريف بمختلف أنواع الكمأ “الترفاس” الموجودة في المغرب، ومناطق زراعتها، ودورة إنتاجها، وهي المعطيات التي ستفيد، برأيه، القراء والمهتمين في التمييز بين تلك الأنواع من جهة، وبينها وبين الكمأ الأسود الفرنسي من جهة ثانية.
فإضافة إلى طابعه التقني، يحمل الكتاب لمسة سيرة ذاتية لطبيب جراح اختار العودة لوطنه والاشتغال بزراعة الكمأ، لاسيما الفرنسي، المعروف عالميا باستعماله في أطباق من الطبخ الراقي .
وعمد المؤلف إلى تعزيز إصدراه بملاحق وصور ومبيانات تعضد المعطيات التي جاء بها بخصوص خريطة انتشار الترفاس بالمغرب ، ودورته الزراعية، والفرق بينه وبين الكمأ الفرنسي، سواء ما تعلق بخصائصة الطبيعية، أو بدورة الإنتاج.
كما يعرض لتجربة أخرى تخص زراعة الزعفران بمنطقة أوريكا، والتي شكلت تجربة ناجحة، إذ يعتبر زعفران أوريكا حاليا من أجود الأنواع بالعالم، ويستخدم من قبل أشهر الدور العالمية في صناعة مواد التجميل .
ويتضمن الكتاب، الذي يقع في 80 صفحة من القطع المتوسط، مجموعة فصول تتحدث عن البذور الأولى لتشكل فكرة رزراعة الكمأ بالمغرب لدى الكاتب، وخطوات إنجاز المشروع بشرق المملكة (تيفزوين) ونسخه في مناطق أخرى، والدراسات التي قام بها في الموضوع، وكذا أنواع الترفاس المغربي، وآفاق هذا النوع الجديد من الزراعة بالمغرب، وتجربة زراعة الزعفران.
المصدر: الدار– وم ع