بخلاف رواية الاعلام الاسباني…معطيات دقيقة لفهم أسباب تدفق مغاربة على سبتة المحتلة
الدار / خاص
أثار تدفق أعداد كبيرة من المغاربة على مدينة سبتة المغربية المحتلة، تساؤلات عند عدد من المواطنين المغاربة، الذين ربطوا المسألة برد مغربي على استقبال اسبانيا لزعيم عصابات “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي.
وللإجابة على هذه الأسئلة يتعين أولا فهم معطى أساسي، وهو أن المغاربة الذين دخلوا الى سبتة المحتلة، ينحدرون من المنطقة المتاخمة للثغر المغربي المحتل، وتحديدا من تطوان، الفنيدق، ومرتيل.
أما أسباب دخولهم إلى سبتة المحتلة سباحة، فيعزى إلى أن 5 آلاف شخص الذين دخلوا، من بينهم تقريبا 1500 قاصر، الذين سيستفيدون من وضع خاص، حيث يمنع ترحيلهم لأي سبب من الأسباب، كما يحق لهم في حالة قرروا البقاء في سبتة التسجيل بقوة القانون في مركز للقاصرين، وسيستفيدون من الدراسة والرياضة، وعند بلوغهم 18 عاما يحصلون على أوراق اقامتهم في اسبانيا.
من بين المغاربة الذين دخلوا الى سبتة المغربية المحتلة، أمس الاثنين، نجد أيضا 1000 شخص، والذين التحقوا بعملهم بحكم أنهم كانوا يشتغلون هناك بصفة قانونية منذ سنوات في مقاهي، ومطاعم وحرف يدوية وبوضعية اجتماعية مستقرة من حيث عقود الشغل والتأمين.
وفضلا عن هؤلاء، نجد أيضا من المغاربة المتدفقين على سبتة، 1000 من الصناع الذين لا يتوفرون على أوراق عمل، و دخلوا الى الثغر المغربي المحتل على أمل الحصول على شغل، خصوصا وأن عددا منهم يمتهنون صنع، وحرف، وألفوا منذ مدة الاشتغال في سبتة، وضمنهم نجد عمال الصباغة، والحدادة، والنجارة، والبناء، والميكانيك،… ولهم زبناء في سبتة المحتلة.
بعد جرد 3500 مغربي الذين دخلوا الى سبتة المحتلة، أمس الاثنين، بقي هناك حوالي 1500 شخص آخر، وهم شباب دخلوا الى سبتة قصد العبور الى الضفة الأخرى بأقل تكلفة مادية ممكنة، على اعتبار أن الهجرة من السواحل المغربية إلى إسبانيا دون المرور عبر سبتة تكون مكلفة بالنسبة لهم، ولا رغبة لهم في البقاء في المدينة المغربية المحتلة.