المواطن

الجديدة: تخليد اليوم العالمي لشجرة الأركان

خلدت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالجديدة، أول أمس الجمعة، اليوم العالمي لشجرة الأركان التي أقرته منظمة الأمم المتحدة في شهر مارس الماضي.

وأكد محمد وسان المدير الإقليمي للتربية الوطنية بالجديدة، أن الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الأركان، التي تعتبر تراثا مغربيا لا ماديا، يأتي في إطار الاهتمامات الكبرى لبلدنا الذي كان له الشرف في دفع المنتظم الدولي الاعتراف بمكانة شجرة الأركان الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتكريسا لارتباطها الوثيق بالإنسان على مر السنين.

ودعا بالمناسبة الأجيال الصاعدة إلى الاهتمام أكثر بهذه الشجرة واحتضانها لأنها تعد ممونا لعدد من الأسر المغربية.

من جهتها أكدت فاطمة الزهراء خليلي المديرة الاقليمية لوزارة الصناعة التقليدية، أن لشجرة الأركان أهمية كبرى في المجتمع المغربي بدليل أنها تضمن مدخولا سنويا لعدد من البيوت المغربية، وسلطت الضوء على أهمية الاستثمار في قطاع زيت الأركان الذي اكتسب صيتا عالميا من خلال كثرة الطلب عليه.

وفي السياق ذاته أكدت امباركة الزعيم ممثلة مصالح المياه والغابات بالجديدة، أن المندوبية السامية للمياه والغابات عملت هذه السنة ولأول مرة على استحداث مشتل بمدينة أزمور تمكنت من خلاله إنتاج عدد مهم من شتلات شجر الأركان، وهي بصدد تعميم هذه التجربة على مختلف المؤسسات لتوسيع خريطة زراعة هذه الشجرة من جهة ولرد الاعتبار إلى الأركان من جهة ثانية.

وأعطى أبو القاسم الشبري مدير مركز التراث المغربي البرتغالي، نبذة عن مسار اعتبار شجرة الأركان تراثا لا ماديا من قبل منظمة اليونيسكو، مؤكدا أنه لأول مرة يتم التسريع في البت في طلب عدد من المهتمين والفاعلين الجمعويين الرامي إلى تسجيل الشجرة ذاتها ضمن سجلاتها.

وقال إن المغرب قدم مقترحا بتخصيص يوم عالمي لمنظمة الأمم المتحدة للاحتفال بشجرة الأركان في فبراير 2020، وتمت الموافقة عليه في مارس الماضي بتخصيص يوم العاشر من ماي يوما عالميا للاحتفال بالأركان.

وبمناسبة تخليد هذا اليوم العالمي بالجديدة، نظم معرض للمنتجات التقليدية المستخلصة من ثمرة الأركان من طرف سيدتين بتأطير من المديرية الاقليمية لوزارة الصناعة التقليدية، حيث أوضحت إحداهما، وهي زاينة إد منصور (مقاولة ذاتية) أنها تقوم بشراء ثمار الأركان، وبعد إزالة الجلدة العالقة بالثمرة (تفيوشت) يتم تكسير الحبة لاستخلاص الزيت بطريقة تقليدية عبر الرحى ويتم الاحتفاظ بما يسمى ب(الازني) لاستخدامه في الأعلاف أو في صنع مواد للتجميل.

وأضافت أن الأركان الموجه للأكل يتم تحميصه قبل طحنه ويصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى مائة درهم، فيما يصل سعر (العبرة) وهي معيار يزن حوالي خمسة عشرة كيلوغرام إلى ألف درهم وينتج كل كيلوغرام منه لترا من الزيت.

وعن مشاكل تسويق المنتوج، أوضحت زاينة أن إلغاء المعارض بمناسبة انتشار فيروس كورونا، أثر سلبا على عملية البيع علما أنها تركز كثير على ترويج منتوجاتها عبر شبكة الإنترنيت.

ويدخل زيت الأركان ضمن الأغذية الأساسية، كما أنه يعمل على ترطيب البشرة ويساعد مستهلكيه على إطالة العمر ويستعمل في خلطات التجميل والطب البديل.

المصدر: الداروم ع

زر الذهاب إلى الأعلى