تأكيد فوز فرقة “مونيسكين” بمسابقة يوروفيجن واختبار وجود المخدرات يبرئ المغني الإيطالي
أعلنت لجنة “يوروفيجن” التي تنظم المسابقة الغنائية الأوروبية أن نتائج الفحوص التي أجريت الاثنين بينت أن داميانو دافيد مغني الفرقة الإيطالية “مونيسكين” التي فازت السبت بهذه التظاهرة الأوروبية لم يكن يتعاطى المخدرات في “القاعة الخضراء” واعتبرت أن الجدل بخصوص هذه القضية قد انتهى. وخضع المغني الإيطالي إلى فحوص لكشف المخدرات بعد أن ظهر في مشاهد وكأنه بصدد تناول مخدرات خلال تنظيم التظاهرة السبت في روتردام. وكانت فرنسا التي حلت الثانية قد أعلنت أنها لا تنوي تقديم شكوى بهذا الصدد. وسطع نجم الفرقة الإيطالية منذ مشاركتها عام 2017 في برنامج “إكس فاكتور” مكنها من توقيع عقد مع شركة سوني لإنتاج الموسيقى.
حسمت لجنة “يوروفيجن” الجدل الدائر إثر فوز “مونيسكين” بالمسابقة الغنائية الأوروبية، إذ بينت فحوص أجريت الاثنين أن مغني الفرقة الإيطالية لم يكن يتعاطى المخدرات كما تكهن البعض.
وأفاد الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، وهي الجهة المنظمة للمسابقة، أن “القاعة الخضراء (حيث تجلس البعثات المشاركة خلال الحفل الختامي) لم يشهد أي تعاط للمخدرات ونعتبر أن القضية انتهت”.
وكان قائد فرقة “مونيسكين” الإيطالي داميانو دافيد قد وافق على الخضوع لفحص كشف المخدرات بعدما أظهرته الكاميرات وهو يقوم بحركة وُصفت بأنها مشبوهة خلال الحدث الذي أقيم السبت في هولندا.
ودعت فرنسا التي حلت ثانية في هذه المسابقة الأوروبية الاثنين إلى “الشفافية” في الجدل الدائر بشأن فرقة “مونيسكين”، لكنها أكدت أنها لن تتقدم بأي شكوى في هذا الإطار.
وقد أثارت لقطات مصورة انتشرت في العالم أجمع جدلا واسعا إذ أظهرت المغني يحني رأسه ويلامس الطاولة بأنفه خلال الحفلة، ما اعتبره البعض مؤشرا إلى تعاطي المغني الكوكايين في تلك اللحظة.
وبرر المغني ردا على سؤال عن هذه الحادثة خلال مؤتمر صحافي أعقب الفوز الإيطالي بالمسابقة، انحناءه بأن عازف الغيتار في الفرقة توماس راجي كان قد كسر لتوّه كأسا زجاجية.
ورد داميانو دافيد “أنا لا أتعاطى المخدرات. أرجوكم يا شباب، لا تقولوا ذلك. لا أتعاطى الكوكايين، رجاء لا تقولوا ذلك”.
ولفت الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون إلى أن نتيجة الفحص الذي أجري نهار الاثنين أتت “سلبية”.
كما أوضح الاتحاد الذي يتخذ مقرا له في مدينة جنيف السويسرية إلى أنه أجرى بطلب من البعثة الإيطالية “درسا معمقا للوقائع، خصوصا من خلال التحقق من كل المقاطع المصورة المتوافرة”. وقد أشار الاتحاد في وقت سابق إلى وجود أدلة عن تحطم كأس زجاجية خلال الحفلة.
“تشويه روحية الحدث”
وأضاف منظمو المسابقة الغنائية الأوروبية “نحن قلقون لوجود تكهنات مغلوطة قادت إلى “أخبار كاذبة” شوهت روحية الحدث ونتيجته كما أثرت بصورة جائزة على الفرقة الموسيقية” الفائزة.
وتابع البيان “نهنئ ’مونيسكين‘ مجددا ونتمنى لهم نجاحا كبيرا. نحن سعداء للعمل مع العضو الإيطالي (في الاتحاد) قناة “راي” لإنتاج نسخة مبهرة من مسابقة “يوروفيجن” في إيطاليا العام المقبل”.
وقد فازت إيطاليا التي كانت تتصدر قائمة البلدان الأوفر حظا، بمسابقة “يوروفيجن” الغنائية الأوروبية للعام 2021 متقدمة على فرنسا وسويسرا، بفضل الأداء القوي لفرقة “مونيسكين” لموسيقى الروك.
وكانت الفرنسية دلفين إرنوت رئيسة قنوات “فرانس تلفزيون” العامة المشرفة على المشاركة الفرنسية في المسابقة، قد صرحت لصحيفة “لوباريزيان” الفرنسية “أيا كانت النتيجة، لا تنوي فرنسا أبدا رفع أي مطلب”.
كما أن المشتركة الفرنسية باربارا برافي التي احتلت المركز الثاني في “يوروفيجن”، في أفضل نتيجة لفرنسا في المسابقة منذ ثلاثة عقود، حيدت نفسها عن الجدل.
وقالت لقناة “فرانس 2” التلفزيونية “الحقيقة أن هؤلاء الأشخاص اختيروا من الجمهور ولجنة التحكيم. أما إذا كانوا يتعاطون المخدرات أو يرتدون سروالهم الداخلي بالمقلوب أو أي شيء آخر… فهذه ليست مشكلتي”.
وأهدى أعضاء فرقة “مونيسكين” للروك، وهم شابة وثلاثة شبان، إيطاليا ثالث فوز بهذه المسابقة التي قلما تستقطب في العادة الفرق الموسيقية التي تدور في فلك الروك أند رول.
ويعني اسم الفرقة “ضوء القمر” بالدانماركية. وكانت الأغنية التي قدمتها في “يوروفيجن” بعنوان “زيتي إي بووني” قد سمحت لها بالفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان سان ريمو للأغنية بنسخته الحادية والسبعين في 2021.
وحققت الفرقة الشهرة بعد مشاركتها سنة 2017 ببرنامج “اكس فاكتور” مع أغنية جديدة بعنوان “تشوزن”، ما سمح لها بتوقيع أول عقد مهني في المجال مع شركة “سوني” للإنتاج الموسيقي. ونالت بفضل هذا العمل شهادة مبيعات بتصنيف “أسطوانة بلاتينوم” مرتين.
وأصدرت الفرقة خلال السنوات الماضية أغنيات منفردة عدة بينها سنة 2018 “تورنا أ كازا” التي حصدت حوالى 110 ملايين مشاهدة عبر يوتيوب.
المصدر: الدار- أف ب