ربطت دراسة حديثة أعدها باحثون في جامعة فلايندرز باستراليا، بين قصر النظر ونوعية النوم، مظهرة أن الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر يتمتعون بنوعية نوم أقل جودة من ذوي الرؤية الطبيعية.
ويٌعرف أن قصر النظر يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية عن بعد، وهذه الحالة يمكن أن تبدأ عند الأطفال من سن السادسة. وقد توصل الباحثون في تحليلهم لإيقاعات الساعة البيولوجية وإنتاج الميلاتونين لدى طلاب في العشرينات على مدار 24 ساعة، أن المشاركين الذين يعانون من قصر النظر تأخرت إيقاعات الساعة البيولوجية لديهم بشكل كبير وانخفض انتاج الميلاتونين في لعابهم وبولهم مقارنة بالمشاركين من ذوي البصر الطبيعي.
تنقل صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن معد الدراسة الدكتور رانجاي تشاكرابورتي في الجامعة قوله إن تلك النتائج توفر أدلة مهمة على أن النوم المثالي وايقاعات الساعة البيولوجية ليستا مهمتين للصحة العامة فحسب وإنما أيضا للرؤية الجيدة.
وبناء على تلك النتائج التي تشير إلى العلاقة المتبادلة، دعا الباحثون إلى إعادة تقييم عادات النوم لدى الأطفال وتعرضهم لشاشات الأجهزة من أجل تقليل خطر الاصابة بقصر النظر، موضحين أن النوم الكافي أيضاً يعد أمراً بالغ الأهمية للتعلم والذاكرة والانتباه المستمر والأداء الأكاديمي في المدرسة والرفاهية العامة للأطفال أثناء النمو، في وقت يمكن أن يثبط انبعاث الضوء الأزرق من الاجهزة الرقمية، انتاج الميلاتونين ويسبب تأخيراً في ايقاع الساعة البيولوجية في الليل، مما يؤدي إلى تأخر النوم وقلته.