أخبار الدار

متهما منافسيه.. العثماني يتوقع ”تزوير” الاستحقاقات الانتخابية 2021

الدار/ عفراء علوي محمدي

وجد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، نفسه في دوامة لا مخرج لها، حين لمح، في كلمة له خلال الحوار الداخلي للحزب، إلى إمكانية تزوير نتائج الاستحقاقات التشريعية القادمة لصالح الأحزاب المنافسة، وعلى رأسها حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي انطلق، منذ وقت ليس بالقصير، يعبئ قيادييه بمختلف فروع المملكة، استعدادات لانتخابات 2021.

العثماني، الذي كان يتحدث خلال ندوة الحوار الداخلي المجالي لحزب العدالة والتنمية لجهة الرباط سلا القنيطرة، السبت الماضي، رد على توقعات أعضاء حزب "الحمامة" بالفوز بالانتخابات القادمة بالقول "لا شك أن هناك من سيتبجح، وسيجمع الناس بالمال والإغراءات، وسيتكئ على الإدارة لكي ينجح في بعض الاستحقاقات الانتخابية، لكن هذا لا يقوم به حزب سياسي قوي وفاعل، كما هو الشأن بالنسبة للبيجيدي".

وبهذه التصريحات التي وصفها البعض بـ"المتهورة"، وضع العثماني نفسه في موقف لا يحسد عليه، خصوصا بعد أن بلغ خبر تشكيكه في مصداقية الانتخابات والتعويل على أحزاب "من الإدارة" مسامع وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، الذي ثار غاضبا، بحكم أنه المشرف الأول على سير الإجراءات الانتخابية التشريعية.

إلى ذلك، أكد ملاحظون، في تعليقات على تصريح العثماني على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن ما قاله العثماني "لا أساس له من الصحة، على اعتبار أن "إجراءات التصويت تتم في حياد ومساواة بين جميع الأحزاب، دون تفضيل بعدها عن الآخر، بحضور رئيس الحكومة وممثلين حكوميين، كما حصل في الانتخابات السابقة".

واعتبر مراقبون عديدون أن العثماني "يعي جيدا أن حزب العدالة والتنمية بدأ يفقد الشرعية الانتخابية"، وبما أن فوز حزب التجمع الوطني للأحرار محتمل الحدوث، بفضل "استعدادات الحزب المبكرة للانتخابات واستقطابه لأعضاء جدد وتركيزه على الجهات"، على حد تعبيرهم، أراد الأمين العام ل"البيجيدي" "التشكيك في نجاعة هذه الاستعدادات بالحديث عن التزوير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى