أخبار الدارسلايدر

استقبال إسبانيا للمدعو “إبراهيم غالي” إساءة للعلاقات الدبلوماسية مع المغرب

أكد المحامي الأردني، فواز الخلايلة، أن ما قامت به الحكومة الاسبانية من خلال استقبالها لزعيم جبهة “البوليساريو” باسم وهمي ووثائق مزورة، يعد إساءة للعلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية.

وقال الخبير القانوني الأردني، إن “ما قامت به الحكومة الاسبانية من خلال استقبالها لزعيم جبهة “البوليساريو” باسم وهمي ووثائق مزورة وبتنسيق مع النظام السياسي بالجزائر ، يعد إساءة للعلاقة الدبلوماسية مع المملكة المغربية التي يفترض أن ترتبط معها بعلاقات حسن الجوار بحكم القرب الجغرافي والشراكة الاقتصادية والتبادلات التجارية الكبيرة والمهمة بين البلدين”.

وتساءل “إذا كانت الحكومة الإسبانية تصر على أن هذا الاستقبال كان لدواع انسانية، فلماذا يتم بأوراق مزورة واسم مستعار وكيف تقبل دولة تدعي الديمقراطية وحماية حقوق الانسان التواطؤ لتهريب متهم من وجه العدالة وحرمان المجني عليهم من نيل حقوقهم القانونية من خلال اجراء محاكمة عادلة لهذا الشخص”.

وأكد أن ما قامت به الحكومة الاسبانية يمثل انتهاكا لمبادئ حقوق الانسان وللقانون الدولي ويجعل من تواطؤ بشكل مباشر على وجه الخصوص على العمل على افلات هذا الشخص من وجه العدالة، مرتكبا لجريمة تستوجب الملاحقة والعقوبة.

وأضاف أن الحكومة الإسبانية عمدت إلى تحريف البوصلة عن الخطيئة الأخلاقية والقانونية التي ارتكبتها باستقبال زعيم انفصاليي “البوليساريو” من خلال محاولتها توظيف الأحداث الأخيرة المتمثلة بعبور مجموعة من الشباب إلى مدينتي سبتة ومليلية المحلتين.

وذكر المحامي الأردني بأن المملكة المغربية كانت ولازلت داعمة لوحدة أراضي الدولة الإسبانية التي عانت وما زالت من الأفكار الانفصالية المطروحة داخليا والتي وصلت في مراحل سابقة لمواجهات مع حركة “ايتا” بإقليم الباسك، مما يفرض على مدريد بحسبه، أن تكون أكثر حذرا والابتعاد عن الانسياق والتعامل مع أي زمرة انفصالية.

وتابع “اليوم على اسبانيا أن تعي عدة مسائل أهمها أن المغرب هو الشريك الاستراتيجي لها ولأوروبا في منطقة شمال افريقيا الذي كان ومازال يلعب دورا مهما في محاربة الارهاب والتطرف ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود ومحاربة الهجرة السرية وتفكيك عصاباتها انطلاقا من ثوابته الوطنية في هدا الجانب”.

ويرى أن المملكة لن تقبل بعلاقة مع اسبانيا لا تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل واحترام حسن الجوار بذات القدر، قائلا “أنه لم يعد بإمكان اسبانيا وغيرها المراهنة على سعة صبر وهدوء المدرسة الدبلوماسية المغربية التي لم تعد تقبل المواقف الضبابية والخطاب المعلن الايجابي والعمل الخفي السلبي فيما يتعلق بقضايا المغرب الوطنية وخصوصا قضية الصحراء المغربية”.

وشدد، في هذا الصدد، على أنه على الحكومة الاسبانية التحلي بالشجاعة وأن تتحمل مسؤوليتها ونتيجة خطأها، و أن لا تغامر بمصالحها المتشابكة والمتشعبة والمتبادلة مع المغرب.

زر الذهاب إلى الأعلى