فتاح العلوي تبرز استراتيجية المغرب لمعالجة وتدبير آثار جائحة كوفيد 19 على السياحة
الدار / خاص
تم خلال المؤتمر الدولي لإنعاش السياحة الذي انعقد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، يومي 26 و27 ماي، استعراض الجهود التي قام بها المغرب لمعالجة وتدبير آثار جائحة كوفيد 19 على القطاع السياحي.
ففي كلمة خلال المؤتمر، الذي استضافته وزارة السياحة السعودية بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، قالت نادية فتاح، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، إن الحكومة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قامت بإعداد استراتيجية شاملة لمعالجة وتدبير آثار جائحة كوفيد 19 وضعت صحة وأمن المواطنين في صميم اهتماماتها.
وأوضحت في هذا الصدد، أنه تم إطلاق برنامج تعاقدي لدعم وإنعاش قطاع السياحة 2020 – 2022، يروم بالخصوص المحافظة على الوظائف وعلى النسيج الاقتصادي وتحفيز الطلب وإحداث تحول هيكلي في القطاع السياحي.
وتابعت أن عملية التلقيح واسعة النطاق ضد فيروس كوفيد 19 التي أطلقها المغرب، والتي شملت المواطنين المغاربة والأجانب القاطنين بالمغرب، وساهمت في تقليص عدد الإصابات بهذه الجائحة، أعطت مؤشرات إيجابية لاسترجاع عافية الاقتصاد الوطني والنهوض بالقطاع السياحي.
وذكرت الوزيرة أن القطاع السياحي أبان دائما خلال الأزمات السابقة التي شهدها العالم عن مرونته وقابليته استرجاع عافيته بسرعة، مبرزة تطلعها لمواصلة التعاون المتميز في المجال السياحي بين منظمة السياحة العالمية والدول الأعضاء من أجل إيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن تساهم في استرجاع عافية القطاع السياحي خلال فترة ما بعد كوفيد 19.
وعلى هامش أشغال المؤتمر، عقدت نادية فتاح مباحثات مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، تناولت التحضيرات والإجراءات المتخذة من طرف المملكة المغربية لتنظيم الدورة الرابعة والعشرين للجمعية العامة للمنظمة بمدينة مراكش.
وخلال هذا اللقاء أشادت الوزيرة بالمجهودات القيمة للسيد زوراب بولوليكاشفيلي، في سبيل تنمية الصناعة السياحية لمواجهة انعكاسات جائحة كوفيد 19، مذكرة بالخصوص بقيام المنظمة بإحداث لجنة الأزمة من أجل السياحة العالمية ووضع آليات المساعدة التقنية من أجل إنعاش قطاع السياحة لفائدة الدول الأعضاء والمقاولات.
كما بحثت مع وزير السياحة السعودي أحمد بن عقيل الخطيب، سبل تطوير تعاون مثمر بين البلدين في مجال السياحة، فضلا عن تعزيز الإطار القانوني في المجال السياحي.
وبالمناسبة هنأت نادية فتاح الوزير السعودي على افتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للسياحة بالشرق الأوسط بمدينة الرياض، مبرزة أن هذه الخطوة ستعطي دفعة قوية لقطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط في إطار الشراكة المتميزة مع منظمة السياحة العالمية، خاصة فيما يتعلق بمجال التكوين وتنمية الموارد البشرية والإحصائيات والترويج والتسويق للوجهات السياحية، وما إلى ذلك.
والتقت الوزيرة أيضا، مع ماريبل رودريغيز، نائبة الرئيس للمجلس العالمي للسفر والسياحة وناقشتا عدة مواضيع ذات الاهتمام المشترك ولا سيما تقوية حضور الفيدراليات والجمعيات المهنية المغربية والأفريقية ضمن هيئة المجلس.
وشارك المغرب في المؤتمر بوفد ضم أيضا المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية السيد عماد برقاد، والمدير العام لدار الصانع، السيد طارق صديق.
يذكر أن هذه القمة تعتبر من بين الملتقيات العالمية الأولى التي عقدت حضوريا خلال هذه السنة والتي عرفت مشاركة أكثر من 20 دولة عضو في المنظمة، وشكلت فرصة لمناقشة الآليات اللازمة للملاءمة مع التحديات التي تواجه قطاع السياحة، وتنسيق الجهود المشتركة في مرحلة ما بعد كوفيد-19.