تعاونية “التوافق” لفرز وإعادة تدوير النفايات تبرز أهمية النشاط في الحد من البطالة
الدار/ هيام بحراوي – تصوير: ياسين جابر
إعادة تدوير النفايات موجود منذ القدم، وهو ليس وليد العصر الحالي، ففضلات بعض الكائنات الحية تعتبر غذاء لكائنات حية أخرى، وقد مارس الإنسان، عملية استرجاع النفايات منذ القدم، حيث كان يذيب مواد معدنية لتحويلها إلى أشياء أخرى، والاستفادة منها في أعمال الحرث ورعي الأغنام وكذا بناء البيوت.
وفي الفترة التي سبقت الثورة الصناعية، تمت أو عملية لإعادة تدوير الورق قام بها أحد المحلات باليابان، وفي العصر الحالي، فقد أًصبحت العديد من المعامل والتعاونيات تقوم بفرز النفايات، ثم نقلها إلى مصانع متخصصة في إعادة التدوير.
ولمعرفة كيف تتم عملية الفرز والتدوير اتجه فريق "الدار" صوب محطة "أم عزة" ضواحي الرباط، حيث كان اللقاء بياسين مازوت، رئيس تعاونية "التوافق" لفرز وإعادة تدوير النفايات.
وقال ياسين في تصريح لموقع "الدار" إنهم في التعاونية يقومون بفرز النفايات، وفي الوقت نفسه، يقومون بخلق فرص للشغل للشباب العاطل عن العمل، وهدف التعاونية، هو التقليل من حجم النفايات المنزلية والصناعية.
وقال مازوت إن العمل في التعاونية يقوم على ثلاث مجموعات، وفق اختصاصات مختلفة، ويتم جمع هذه النفايات عبر باحة الإستقبال، ومن تم تمر عبر ناقل حديدي، ثم تتم غربلتها.
ومن أهم النفايات القابلة للتدوير حسب ياسين، يحدد رئيس التعاونية، البلاستيك والزجاج والكارتون والحديد والألمنيوم، مشيرا إلى وجود "متعاونين متخصصين في جرد هذه المواد ، حسب الإنتاج، مضيفا، "يتم تخزين المواد في مكان مخصص لذلك ومن تم فتح طلب عروض لشراء هذه المواد".
وقال مازوت إن رقم معاملات التعاونية يصل لستة مليون درهم سنويا، من خلاله يتم أداء مستحقات العاملين والتصريح بهم لدى صناديق الضمان الإجتماعي، وشراء الملابس والقفازات وغيرها من المصاريف.
وفي المغرب، ظهرت مبادرات تدوير النفايات، منذ أزيد من 20 سنة وعرف القطاع توسعا هاما واستقطابا كبيرا لليد العاملة، حيث انتقل عدد الأفراد العاملين بهذا القطاع إلى أزيد من 10000 شخص على المستوى الوطني.
كما عرفت نشاطات تدوير النفايات بالمغرب، موارد مهمة وقدرات مالية كبيرة حيث تم فرز ما يفوق 1000 طن يوميا من النفايات القابلة للتدوير.