الدار- المحجوب داسع
ضمن قافلة ’100 يوم 100 مدينة’، التي نظمها حزب “التجمع الوطني للأحرار”، عبر ربوع المملكة، عبرت ساكنة دار بوعزة، بجهة “الدار البيضاء-سطات” خلال المحطة الـ68 للقافلة، على أن الصحة والنقل والتشغيل والبنيات التحتية، من أبرز المشاكل التي تؤرق بالهم.
ودعت الساكنة في هذا الصدد إلى ضرورة تأهيل القطاعات السالفة الذكر، ومواكبة النمو الديمغرافي والكثافة السكانية التي تعرفها المنطقة ببرامج عمل تلبي حاجياتهم وانتظاراتهم.
ومن خلال هذه القافلة، اتضح لحزب التجمع الوطني للأحرار أن ما يميز منطقة دار بوعزة أنها حاملة لعدد من التناقضات، فهي تتوفر على وجهة بحرية تضم طبقة متوسطة أو ميسورة، ونقيضها طبقة أخرى فقيرة، كما أن الكثافة السكانية والعمرانية التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة، لن يواكبها للأسف المسؤولين ببنيات تحتية وسكنية وغيرها تستوعب تطلعات الساكنة في مجالات الصحة والتشغيل والشباب.
كما خلص القائمون على قافلة حزب “الحمامة” الى أن “مصدر المشاكل الكثيرة التي تعاني منها ساكنة “دار بوعزة”، يعود إلى تحول المنطقة إلى منطقة صناعية مما خلف معضلة البناء العشوائي، إلى جانب النمو السكاني والعمراني الكثيف الذي عرفته في السنوات الماضية، وعدم استغلال أمثل لمراكز الشباب الموجودة.
تفاعل قياديي الحزب مع مشاكل، وتطلعات ساكنة “دار بوعزة” مكنهم من الوقوف أيضا على معضلة النقل التي تعرفها المنطقة، بسبب عدم مسايرة العمل الكبير الذي أنجز خلال السنوات الماضية، إلى جانب أن البنيات التحتية لا تتماشى مع تطور النمو الديمغرافي الذي تعرفه منطقة “دار بوعزة”.
واللافت في الخلاصات التي قدمها حزب التجمع الوطني للأحرار بعد زيارة 100 مدينة مغربية هو أن المشاكل المعبر عنها من طرف ساكنة “دار بوعزة” ’تتقاطع مع مشاكل كل المناطق والأقاليم التي زارتها قافلة ’100 يوم 100 مدينة’، وتهم بالأساس الصحة والتعليم والشغل والبيئة والمساحات الخضراء وغيرها من الانشغالات المجتمعية.
يشار الى أن حزب “الحمامة” قام، مؤخرا، باستعراض أولويات برنامجه الانتخابي الطموح، و الواقعي المعزز بالأرقام، و الإجراءات العملية، بعد زيارات أقلت قياديه، وشبابه الى 100 مدينة مغربية، في بادرة غير مسبوقة في الوسط الحزبي المغربي، توخى منها الحزب الانصات إلى الساكنة، لتشخيص المشاكل التي تعاني منها، وتقديم حلول منبثقة من الساكنة نفسها، والتي تمت بلورتها على شكل تعاقد انتخابي مع المواطنين المغاربة، يلتزم الحزب بتنزيلها على أرض الوقع في حال قيادته للحكومة المقبلة.
