أخبار الدارسلايدر

ثلث المهاجرين تلقوا تكوينا مهنيا في المغرب وخمسهم يتواصلون مع المغاربة بالدارجة

الدار- خاص

أصدرت المندوبية السامية للتخطيط، مذكرة تتعلق بالمرحلة الثانية من “البحث الوطني حول الهجرة القسرية لسنة 2021″،  والتي همت المهاجرين القسريين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق ويشملون المهاجرين في وضعية غير قانونية والمهاجرين الذين تمت تسوية وضعيتهم القانونية وكذا اللاجئين وطالبي اللجوء بالمغرب.

وفيما يلي أبرز المعطيات التي تمخضت عن هذا البحث الوطني

مهاجر واحد من كل 7 تلقى تكوينا مهنياً بالمغرب

كشفت نتائج هذا البحث الوطني أن ” حوالي ثلث المهاجرين (31.8٪) تلقى تكوينا مهنيا في إحدى مؤسسات التكوين المهني أو المجتمع المدني. منهم 17.3٪ تلقوا هذا التكوين بوطنهم الأصلي و 13.9٪ بالمغرب و0.6٪ ببلد آخر.

ووفقا لذات المصدر، يأتي مواطنو جمهورية الكونغو الديمقراطية في المرتبة الأولى بين المهاجرين الذين تلقوا تكوينا مهنيًا بنسبة 53٪، يليهم مواطنو جمهورية إفريقيا الوسطى (46.3٪)، وكوت ديفوار (42.5٪) والكاميرون (41.3٪). وسجلت أقل النسب لدى السوريين (11.4٪) ، والماليين (18.9٪) واليمنيين (19.4٪).

نصف المهاجرين يتحدثون الفرنسية والخمس يتواصلون مع المغاربة  بالدارجة

يتضح من خلال نتائج البحث أن الفرنسية هي اللغة الأولى التي يتحدث بها المهاجرون بنسبة 52.5 ٪، متقدمة بفارق كبير على العربية (22.8٪) والإنجليزية (19.3٪). كما أن 1.5٪ فقط من المهاجرين يتحدثون الإسبانية و 4٪ يتحدثون لغة أخرى.

للتواصل مع المغاربة في حياتهم اليومية، تظل الفرنسية اللغة الرئيسية التي يستخدمها المهاجرون، بنسبة 62.3٪. وتستخدم الدارجة بنسبة 20.6٪ (22.7٪ بين الرجال و 17.6٪ بين النساء).

طرق ومسارات الهجرة

أظهرت نتائج البحث الوطني أن غالبية المهاجرين في وضعية غير قانونية أو ممن تمت تسوية وضعيتهم هم من غرب إفريقيا من بين جميع المهاجرين في وضعية غير قانونية أو الذين تمت تسوية وضعيتهم، فإن 16.7٪ هم من كوت ديفوار و15.9٪ من السنغال و13.2٪ من غينيا و10.1٪ من جمهورية الكونغو الديمقراطية و8.7٪ من الكاميرون و4.9٪ من مالي و2.3٪ من جمهورية أفريقيا الوسطى و15.1٪ من دول أفريقية أخرى.

أكثر من نصف اللاجئين سوريون

وكشف هذا البحث الوطني أن أكثر من نصف  اللاجئين بالمغرب (54.4٪) هم من أصل سوري. ويأتي اليمنيون في المركز الثاني بفارق كبير بنسبة 12.3٪ ، يليهم المنحدرون من أفريقيا الوسطى بنسبة 9.9٪ والإيفواريون بنسبة 4.5٪.

أكثر من 8 مهاجرين من كل 10 غادروا بلدهم الأصلي منذ عام 2010

بحسب المندوبية السامية للتخطيط، فأغلبية المهاجرين (84.9٪) غادروا بلدانهم الأصلية منذ سنة 2010 (82٪ بين الرجال و89.3٪ بين النساء) مقابل 1.15٪ قبل سنة 2010. نصفهم تقريبًا (46.4٪) غادروا بلدانهم الأصلية منذ سنة 2016، منهم 30.4٪ بين 2016 و 2018 و 16٪ بين 2019 و 2021.

حوالي ثلثي المهاجرين وصلوا مباشرة إلى المغرب

وتشير نتائج هذا البحث الوطني من جهة أخرى الى أن حوالي ثلثي المهاجرين (61.2٪) وصلوا مباشرة إلى المغرب انطلاقا من بلدانهم الأصلية، النساء (65٪) أكثر نسبيًا مقارنة بالرجال (58.7٪). كما أن حوالي 38.8٪ سبق لهم أن عاشوا ببلدان أخرى لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر( خارج بلدانهم الأصلية وخارج المغرب)، منهم 22.8٪ ببلد واحد فقط، و 10.1٪ ببلدين، و4.2٪  بثلاثة بلدان، وأخيراً 1.8٪ بأربعة بلدان فأكثر.

كما أفادت نتائج البحث أن  ما يقارب 5.8٪ من المهاجرين أقاموا بالمغرب أكثر من مرة، وهي نسبة مرتفعة نسبيًا بين الرجال (6.5٪) مقارنة بالنساء (4.8٪). وتبلغ نسبة المهاجرين الوافدين على المغرب لأول مرة 94.2٪.

تكلفة الرحلة أعلى لدى السوريين

ووفقا لذات البحث الوطني، فقد بلغت تكلفة رحلة المهاجرين من بلدانهم الأصلية إلى المغرب في المتوسط 1940 دولارًا أمريكيًا، دون أي فرق بين الرجال والنساء. وتبقى هذه التكلفة مرتفعة لدى السوريين (3760 دولاراً)، واليمنيين (2280 دولاراً) ومواطني جمهورية الكونغو الديمقراطية (2020 دولاراً) فيما تنخفض لدى السنغاليين (920 دولاراً) والغينيين (1040 دولاراً أميركياً).

زر الذهاب إلى الأعلى