شيرين تُغضب جمهور موازين: انسحابات وانتقادات لاذعة لأداء باهت
شيرين تُغضب جمهور موازين: انسحابات وانتقادات لاذعة لأداء باهت

الدار/ سارة الوكيلي
تحوّلت سهرة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، من لحظة فنية منتظرة إلى موجة من الاستياء والانتقادات، بعدما عبّر عدد كبير من الحاضرين عن خيبة أملهم من أداء الفنانة وسلوكها فوق المنصة، ما دفع العديد منهم إلى مغادرة الحفل قبل نهايته، في مشهد غير مألوف على أحد أكبر المسارح المفتوحة في المغرب.
منذ صعودها على منصة “النهضة”، بدا أن الحفل يسير في اتجاه غير متوقع، إذ لاحظ الحضور أن شيرين لم تغنِ بشكل مباشر في معظم الأغاني، واعتمدت بشكل كبير على نظام “البلاي باك”، ما خلق انطباعًا سلبيًا لدى جمهور كان ينتظر أداءً مباشراً يليق بفنانة توصف بـ”صاحبة الإحساس”.
وعبّر بعض الحضور في تصريحات إعلامية عن استغرابهم من غياب التواصل الحقيقي بين الفنانة وجمهورها، مؤكدين أنهم “جاؤوا للاستماع لصوت شيرين الحي، لا لتسجيلات سابقة”، معتبرين أن “اللجوء للبلاي باك في مهرجان ضخم كموازين يُعدّ استخفافًا بجمهور يستحق الأفضل”.
وفي مشهد لافت، بدأ العديد من الحاضرين بمغادرة السهرة أثناء العرض، معبرين عن استيائهم من الأداء الباهت وسوء التنظيم، وسط صيحات استهجان وصلت حدّ المطالبة بوقف الحفل. وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر انسحابات جماعية وتعليقات لاذعة، تصف الحفل بـ”الفضيحة الفنية” و”الإهانة لذوق الجمهور المغربي”.
“انتظرناها لساعات، وصبرنا على الازدحام، لكنها لم تغنِ شيئاً يُذكر.. لقد أضاعت وقتنا وطاقتنا”.
ورغم أن مهرجان “موازين” يُعرف باستقطابه لألمع نجوم العالم العربي والدولي، إلا أن ما حدث في سهرة شيرين طرح أسئلة جادة حول معايير اختيار الفنانين وتنظيم العروض، خصوصاً أن هذه الدورة سجلت حضوراً جماهيرياً كبيراً، ما يجعل من الضروري الحفاظ على جودة العروض والتجربة الفنية.
شيرين عبد الوهاب، التي طالما اعتُبرت من الأصوات المتميزة عربياً، وجدت نفسها هذه المرة أمام تقييم جماهيري قاسٍ، قد يُعيد رسم علاقتها بالجمهور المغربي المعروف بذوقه الفني الرفيع.
ورغم بعض الرسائل الإيجابية التي صدرت من معجبين لا زالوا أوفياء لها، إلا أن ما حدث ليلة حفلها في “موازين” يؤشر إلى أن النجومية وحدها لا تكفي ما لم تُقرن بالاحترافية والاحترام الكامل للجمهور.