شبح الشكايات يطارد زعيم “البوليساريو”…القضاء الإسباني يستمع لشهادة ابريكة وثلاثة آخرين ضد غالي
الدار- ترجمات
لازال شبح الشكايات يطارد زعيم عصابات جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي، حيث ينتظر أن يمثل الناشط الصحراوي فاضل ابريكة المنشق عن الجبهة، غد الثلاثاء 29 يونيو الجاري، أمام القاضي سانتياغو بيدراز، رفقة زوجته وشخصين آخرين، للإدلاء بشهادتهم حول التعذيب الذي تعرضوا له على يد قيادات الكيان الوهمي.
وذكرت وكالة “أوربا بريس” أن القاضي بيدراز، وافق على الطلب المقدم من محامي المدعي ابريكة، بالاستماع إلى ابريكة وزوجته وشخصين آخرين كشهود، في الانتهاكات المبلغ عنها، والتي كانوا شهود فيها.
وكان الناشط الصحراوي، وأحد ضحايا التعذيب من طرف جبهة “البوليساريو” الانفصالية؛ الفاضل ابريكة، قد قرر في وقت سابق عن طريق محاميته، استئناف قرار “سانتياغو بيدراز” المدعي العام بالمحكمة الوطنية الإسبانية في مدريد، الذي أخلى سبيل زعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي وقرر حفظ القضية مبررا ذلك بـ”عدم كفاية الأدلة”.
وأعلنت المحامية “ماريا خوسي مالكون”، يوم الاثنين 7 يونيو الجاري، استئناف القرار الصادر عن المدعي العام بالمحكمة الوطنية الاسبانية، بطلب من فاضل ابريكة، الذي يطالب المدعي العام باستدعاء شاهدين اثنين بإمكانهما إثبات واقعة تعرضه للتعذيب على يد إبراهيم غالي، ملتمسا من “سانتياغو بيدراز” استدعاءه في نفس الشأن كضحية من أجل تقديم إفادته.
هذا، وسبق أن كشف الفاضل ابريكة، في تدوينة سابقة، تزامنا مع تاريخ تأسيس الكيان الوهمي الذي صادف 10 ماي الماضي، بعض أصناف التعذيب التي تعرض لها على يد قيادات بجبهة “البوليساريو” على رأسهم إبراهيم غالي، مطالبا بضرورة إزالة مخيمات تندوف بعد ما سماه “مرور خمسين عاما من المعاناة والدماء والشتات وأنواع الإجرام والتنكيل بالصحراويين”.
وقال ابريكة في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، “أري أن ما بني على باطل سيبقي باطلا مهما حاولوا شرعنته”، مضيفا في مقالة له بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة اختصارا بالبوليساريو، “يجب أن يرجع الموريتانيين الصحراويين إلى وطنهم ويبقي الجزائريين في وطنهم وتفرج العصابة عن من لديها من أهل الساقية الحمراء ووادي الذهب، لأن إنقاذ القليل خير من ضياع كل شيء”.