المواطنسلايدرفيديو

الصردي أغلى أضحية وأسر تفضل الأبقار

المحمدية: أحمد البوحساني- تصوير: منير الخالفي

” … المليح ساوي الثمن… ” هكذا بدأ كساب الحديث لـموقع الدار بالمحمدية. فلا كلام اليوم في اوساط الأسر المغربية الا عن الأثمنة الصاروخية لاكباش العيد ، فكل أسرة يتحكم دخلها الفردي في قرار شراء أضحية العيد.

ب7000 درهم تم بيع صردي واحد 

حسب تصريح احد “الكسابة” يبدو أن أغلبية المغاربة لديهم فكرة خاطئة بخصوص أسعار الخرفان، فأثمنة أضحية العيد تختلف حسب حجمها ونوعها، وارتفاع أسعار أضاحي العيد راجع لغلاء مكونات العلف المخصص للخرفان بالاساس، وتأثير القطيع من الحالة المرضية التي كان قد أصيب بها سابقا والتي ساهمت في وفاة عدد من الرؤوس بعد ولادتها، وكذا تاثير الجائحة التي تسببت في توقف عدد كبير من الفلاحين في الاستثمار بقطاع تربية المواشي.


وتابع “الكساب” أن أغلبية المواطنين المغاربة “يبحثون عن سلالة الصردي رغم سعره المرتفع، والدليل انه قام ببيع خروف قيمته 7000 درهم، وان اثمنة البيع تتراوح بين 5000و 6000 درهم كمتوسط ، وهذا الثمن عادي في نظر الكساب لان القطيع كلفه العديد من المصاريف، خصوصا إرتفاع ثمن الاعلاف، و من اجل ضمان الجودة فإنه يحرص أن يتناول القطيع طوال السنة اجود أنواع العلف من قبيل الخرطال، التبن، النخالة، الذرة و الشمندر .

من جهة أخرى فتربية أحسن واجود سلالات الصردي ، يلزمه العناية والاهتمام .
اما فيما يخص الحالة الصحية للقطيع فهي جيدة جدا يواصل الكساب في تصريحه، وهذا راجع للمجهود الكبير الذي تقوم به وزارة الفلاحة، ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية المعروف ب: “أونسا” .

أونسا والمراقبة البيطرية 

من جانبه، أكد أحد مربي الماشية، ان المجهودات المبذولة من قبل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمصالح الأخرى المعنية، في مجال التأطير والمواكبة والتتبع التقني و البيطري مكن مربي الماشية من التوفر على قطيع يتمتع بصحة جيدة وجودة عالية. ودون اي مصاريف إضافية تثقل كاهل الفلاح او الكساب. وفي هذا الإطار فعملية ترقيم جميع الأغنام والماعز والابقار المعدة لعيد الأضحى تتم بواسطة الحلقة البلاستيكية الصفراء التي تحمل رقما تسلسليا و عبارة “عيد الأضحى” ومجسم رأس كبش، يضيف احد الكسابة.


وكنصيحة موجهة للمستهلك أكد كساب صاحب قطيع الصردي انهم يتوفرون على ترخيص مسبق تقدمه المصالح البيطرية وهو عبارة عن ضمان الجودة يمكن لاي مواطن أن يسأل عنه قبل شراء الأضحية، حتى لا يقع ضحية ” الشناقة ” والمضاربين .

الابقار بديل بعض الأسر أمام غلاء الاكباش

عدد من العائلات المغربية اصبحت تفضل التوجه لاقتناء الابقار بدل الاكباش خلال عيد الأضحى، فامام ارتفاع الأسعار ، وقرب معادلتها لاثمنة العجول ، يلاحظ إقبال متزايد على هذا القطاع.
بائع قادم من تاونات الى المحمدية صرح لقناة الدار ان عدد كبير من الأسر أصبحت تفضل إضافة فارق السعر وشراء عجل كامر عادي، فبدل شراء كبش مثلا ب6000 درهم يمكن شراء عجل ب 8000 الى 10000 درهم يزن ما يقارب 200 كلغ.
الكساب بائع الابقار أكد أنه لم يتبقى له من القطيع الذي استقدمه لمدينة المحمدية للبيع سوى 4 رؤوس، وأنه اضطر لاستقدام حمولة جديدة لبيعها بسبب الطلب المتزايد. وأوضح ان مرضى السكري كذلك يعتبرون من الزباء الذين يتوافدون عليه.
وأكد كذلك ان القطعان مرقمة من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية أونسا وعرضت على الأطباء البيطريين قبل خروجها الى السوق مما يجعلها ذات جودة عالية وخالية من الأمراض يقول البائع .

الاكيد ان اثمنة السوق ستعرف تغيرات مستقبلا كلما اقترب يوم العيد، فالمتحكم الأساسي في الأثمنة يبقى هو قانون العرض والطلب.

زر الذهاب إلى الأعلى