مصرع عارضة أزياء مغربية شاهدة في قضية حفلات “برلسوكوني الجنسية”
الدار/ أمين بوحولي
توفيت عارضة الأزياء المغربية إيمان فاضل، التي أدلت بشهادتها ضد رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني أثناء محاكمته في قضية ما يسمى بحفلات "بونجا بونجا".
وفتحت السلطات الإيطالية تحقيقًا في وفاتها الغامضة بعد نقلها إلى مستشفى في ميلانو مصابة "بألم شديد في المعدة" في فبراير. وعندما ذهبت إلى المستشفى ، أخبرت الأصدقاء ومحاميها بأنها تسممت.
وتوفيت إيمان فاضل، التي تبلغ من العمر قيد حياتها 33 عامًا ، في تاريخ 1 مارس ، لكن لم يتم الإبلاغ عن وفاتها حتى يوم الجمعة 15 مارس 2019.
وفي حديثه عن وفاتها ، قال كبير المدعين في ميلانو فرانشيسكو جريكو "إن الأطباء لم يحددوا على وجه اليقين أي من أمراض تسبب في وفاتها". وأضاف جريكو أن هناك "العديد من الحالات الشاذة" في السجلات الطبية لإيمان فاضل.
وفي بيان له، قال مختبر "Humanitas"، التابع لكلية الطب في إيطاليا ، إن اختبارات السموم التي أجريت على إيمان فاضل أظهرت"مزيجًا من المواد المشعة" ، ولكن "لم يتم تأكيد نتائج تشريح الجثة الكاملة". يسجل البيان.
وفي سنة 2012، أعلنت إيمان فاضل لوسائل الإعلام الإيطالية، أنها تخشى على سلامتها بعد الإدلاء بشهادتها في قضية حفلات رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفسلو برلسكوني.
وكانت إيمان فاضل أحد الشهود، الذين أدلوا بشهادتهم في محاكمة برلسكوني بتهمة ممارسة الجنس مع فتاة دون السن القانونية، في أحد حفلاته المعروفة باسم “البونجا بونجا”.
وصرحت إيمان فاضل المدعين العامين الذين يحققون مع الشهود في قضية برلسكوني، أمام المحكمة أنها عُرِضت عليها أموال، مقابل صمتها إزاء أنشطة حفلات رئيس الوزراء الإيطالي السابق.
وأبلغت إيمان فاضل المحكمة أن حفلات برلسكوني غالباً ما كانت تنطوي على شابات "يتجردن من ملابسهن" من أجله أمامه. وبعد المحاكمة، وُجّهت تهم جديدة إلى برلسكوني، منها رشوة بعض النساء اللائي حضرن حفالاته المثيرة للجدل، لمنعهن من قول الحقيقة، وهي الاتهامات التي ينكرها.
وأفادت الصحف الإيطالية أن إيمان فاضل، شرعت في كتابة فترة من حياتها وتجاربها، وأن نسخة من مخطوطتها قد نقلت إلى المحامين بعد وفاتها.
وتجدر الإشارة إلى أن برلسكوني امتثل للمحاكمة بتهمة ممارسة الجنس مع فتاة دون السن القانونية، في حفلات "البونجا بونغا" سيئة السمعة في عام 2012 ، وتم إدانته في البداية، ولكن تمت تبرئته لاحقا بعد أن حكم بأنه لم يكن يعلم أن الفتاة كانت قاصرا. ومُنع برلسكوني من الترشح للمناصب العمومية التابعة للدولة، بعد إدانته بالاحتيال الضريبي.