المواطنسلايدرفيديو

ضحايا صراع سيارات الأجرة وحافلات النقل بمكناس

أحمد البوحساني 

احتجاجات غير مسبوقة نظمها أرباب سيارات الأجرة الرابطة بين ويسلان ومكناس، على مستوى شارع الجيش الملكي بمنطقة بليزونس، والسبب الأساسي خروقات حافلات النقل الحضري التي لم تلتزم بقرار الحكومة القاضي بنقل 50 في المئة من الطاقة الاستيعابية.

توقيف العمل وايقاف الحافلات

بدات الأزمة مباشرة بعد إيقاف سيارة أجرة تنقل أكثر من 3 زبناء ، وهو الرقم المسموح به خلال فترة الجائحة الحالية. وفي نفس اللحظة كانت تمر حافلة للنقل الحضري مملوءة عن اخرها، مما جعل السائق يطالب بتطبيق القانون على الجميع. وحاول اعتراض طريق الحافلة قبل أن يسقط ارضا وينقل على عجل الى المستشفى محمد الخامس.
تطورت الأمور والتحق بنقطة الاحتجاج عدد كبير من سيارات الأجرة لتنقلب الأمور إلى صراع بين الحافلات والطاكسيات، صراع تسبب في قطع الطريق الرئيسية الرابطة بين ويسلان ومكناس. في وقت الذروة. هذا الصراع شل حركة المرور بمكناس ، واضطر معها العديد من مستعملي الطريق الى تغيير الوجهة.
رغم وجود عدد من رجال شرطة المرور في عين المكان الا ان الامور كانت تفوق عددهم. مما اضطر ولاية أمن مكناس الى التعجيل بإرسال فرق أخرى للدعم وعلى رأسهم رئيس المنطقة الأمنية لحل الأزمة وإعادة فتح الطريق.
في الوقت الذي التزمت فيه شركة الحافلات الصمت فإن سائقي سيارات الأجرة عبرو عن غضبهم الشديد، فتقليص عدد الركاب يعني مضاعفة الأجرة على المواطن، وهذا امر غير مقبول لان الزبناء يعانون من تداعيات أزمة الجائحة وقرار الحكومة لم يراعي الاكراهات المادية المغاربة حسب تصريحات العديد من السائقين، الذين اجمعوا على ضرورة تطبيق القانون على الجميع دون حيف او ترك الجميع يشتغل على هواه. فلا يمكن ان يكون قطاع سيارات الأجرة هو الوحيد الذي يطبق عليه قرار الحكومة.

غضب مستعملي الطريق 

من جهة أخرى مستعملي الطريق كان لهم رأي آخر، فلا يعقل ان يتم عرقلة السير والتسبب في مشاكل للجميع، فهناك اسر لها اطفال في السيارات والحرارة مرتفعة ، الطريق ليس مكان لتصفية الحسابات ومشاكل النقابات يجب أن تحل داخل الإدارة وليس في الطريق العام حسب تصريحات مواطنين بغضب شديد.
احد المواطنين و مستعمل لهذه الطريق كان رفقة أسرته استنكر الأمر بشدة وقال اصبت بانهيار، انا رفقة ابنائي، ولم اجد طريق المرور، وكان لابد للأمن ان يتدخل بحزم .

تدخل الأمن وفض الاعتصام

بحنكة كبيرة وتبصر وسلاسة ، تدخل رجال الأمن الوطني بسرعة واستطاعوا السيطرة على الوضع وإعادة فتح الطريق، والاستماع إلى أطراف النزاع، وبشكل سلس ولغة تواصلية استجاب أرباب سيارات الأجرة للامر وقاموا بإطلاق الحافلات التي يقولون أنها مخالفة.
ولاية أمن مكناس اضطرت إلى إرسال عدد كبير من رجال الأمن للسهر على أمن وامان المواطنين مستعملي هذا الطريق خصوصاً، وتم فك الاعتصام بهدوء وعودة حركة السير الى شكلها الطبيعي.

زر الذهاب إلى الأعلى