المواطنسلايدرفيديو

القصة الكاملة للشابة سلوى ممرضة تعرضت للتحرش جنسي

الدار/ رشيد محمودي

أصبحت ظاهرة التحرش الجنسي، بالمغرب منتشرة بشكل كبير سواء في الشارع أو المدرسة أو مقرات العمل، ورغم ضعف إحصائيات دقيقة توضح الحجم الحقيقي للظاهرة، إلا أن الرأي العام المغربي يصدم في كل مرة بقصص مثيرة لضحايا التحرش الجنسي لشابات في مقتبل العمر.

” مخليتوش قمشتو ودافعت على الشرف ديالي” هكذا رددت سلوى شابة في عقدها الثاني، وهي تروى بمرارة وصدمة كبيرتين تفاصيل التحرش الجنسي التي تعرض له داخل بمقر عملها بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، من طرف صاحب المصحة وهو طبيب يبلغ من العمر 63 سنة.

الاستدراج بعد سنة ونصف من العمل

كشفت سلوى في تصريح لموقع الدار، أن المشتكى به حاول في عدد من المرات ربط علاقة حميمية والتقرب منها بعد سنة ونصف من العمل، كانت خلالها على دراية بروايات مثيرة لزميلات سبق لهن أن تعرضن لنفس المعاملة وتجرا على التحرش بهن وإجبارهن على تلبية رغباته الجنسية.

وأفادت سلوى أنه خلال المدة الأخيرة لاحظت تغير كبير في معاملته معها وأصبح يناديها بطريقة غير معتادة واستغربت لمحاولاته المتكررة في التقرب منها وربط علاقة عاطفية معها، مشيرة إلى أن في كل مرة تحاول بدورها على تنيه من لمسها أو التحدث معها خارج أجواء وظروف العمل التي تجمعها معه.

وتابعت قائلة:” اعترف لي باعجابه بي.. وكنت لا أطيق طريقة كلامه معي واجيبه بانني جأت لهذه المصحة للعمل وكسب زرق حلال ولست من اللواتي سبق له ان مارس معهم الرذيلة”.

وأوضحت ضحية التحرش الجنسي، أن يوم الأربعاء الماضي، وبعد إنهاء عملها، طلب من زميلتها الذهاب لمركز الاستقبال والبقاء هناك إلى حين المناداة عليها، ليجبر” سلوى” للذهاب معه إلى قاعة المعدات الصحية لإجراء بعض الترتيبات لا علاقة لها بوظيفتها كممرضة، حيث هاجمها من الخلف محاولا تمزيق ملابسها والشروع في هتك عرضها.

واردف قائلة:” تفاجأت لوقع الصدمة ولم أتوقع أن يهاجمهي كوحش بتلك الطريقة وبعدما استجمعت قواي دافعت عن نفسي تاركة خدوش في وجهه وعنقه وتوجهت مباشرة إلى مركز الشرطة وبحوزتي كل الأدلة التي توثق ما حدث بالتفاصيل”.

دليل يوثق تفاصيل التحرش الجنسي

أكدت سلوى أنها تتوفر على كل الأدلة والحجج التي تثبت تعرضها للتحرش، بداية بزميلتها التي كانت شاهدة على لحظة الانفراد بها، وتسجيل صوتي يوضح تفاصيل ما وقع في قاعة المعدات الصحية، إضافة إلى شهادات لضحايا قررن التضحية بعملهن حفاظا على شرفهن.

وتابعت المتحدة قائلة:” منذ سنة وانا اسمع روايات مثيرة عن تحرشه بعدد من الممرضات لكن في تلك المرحلة لم يسبق له ان تجرأ واعترف باعجابه بي او حاول استدراجي.. ولكن مع كثرت التلميحات ورفضي المتكرر.. شعرت انه بعد انفراد بي سيحاول لمسي والاعتداء على جنسيا وبالتالي كنت على استعداد للدفاع عن نفسي ووضعت هاتفي في وضعية التسجيل لتوثيق كل التفاصيل”.

سبب الخروج للإعلام وكشف عن الجريمة

قالت سلوى، أنها تابعت كباقي المغاربة عدد من القصص الخطيرة لشابات تعرضن لحادث التحرش الجنسي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا انها لم تكن تتوقع أن تكون ضمن الضحايا، موضحا أن هذه الظاهرة انتشرت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، ولجأت لوسائل الإعلام من أجل الوقوف إلى جانبها وحماتها من سلطة صاحب المصحة وعلاقاته المهمة داخل المجتمع المغربي.

وأردفت قائلة:” كنت خايفة أن الناس كيتقونيش وخايفة من العلاقات الكبيرة لعندو.. السيد طبيب وصاحب مصحة ويقدر يدير أي حاجة للتملص من جريمته.. وكان قدامي غير الإعلام باش نفضح أشنو وقع ليا وأشنو كيوقع في هاذ المصحة.. وبغيت كاع البنات اللي كيتحرش بيهم داخل مقرات العمل ميخافوش ويواجهو المتحرش باش هادشي يحبس”.

زر الذهاب إلى الأعلى