الدار/ رشيد محمودي
قررت الحكومة المغربية، أمس الاثنين، العودة لتشديد الإجراءات الاحترازية، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ولعل أبرزها حظر التجوال الليلي بداية من الساعة التاسعة ليلا، ومنع التنقل من وإلى ثلاث مدن كبرى، ويتعلق الأمر بكل من الدار البيضاء ومراكش وأكادير.
وأوضحت الحكومة، في بيان، أن حظر التنقل الليلي سيبدأ من الساعة التاسعة ليلا إلى الخامسة صباحا، وذلك من يومه الثلاثاء، الشيء الذي قد يؤثر سلبا على المدخول اليومي لمهنيي قطاع المطاعم والمقاهي.
وتفاعل عدد من مهنيي قطاع المطاعم والمقاهي، مع القرار الحكومي الجديد، في حديث لموقع الدار، حيث تعددت الآراء الا انها اجتمعت في استعداد كل المهنيين للتضحية من أجل مصلحة الوطن وصحة المواطنين.
ساعتان من العمل تمثل نسبة 80 في المئة من الدخل اليومي
قال محمد الذي يبلغ من العمر 53 سنة، وهو نادل بأحد المقاهي بمدينة الدار البيضاء، إن القرار الجديد للحكومة سيحرم المقاهي والمطاعم من ساعتين من العمل في فترة الذروة حيث تستقبل المقاهي عدد مهم من الزبناء مباشرة بعد خروجهم من العمل.
وأكد المتحدث قائلا:” مابين 9 و 11 الليل كنستقبلوا عدد كبير من الزبناء وهي الفترة اللي المغاربة كيبغيو يبدلو الجو قبل عودتهم لمنا لهم بعد يوم شاق من العمل.. القضية مأزمة وغادي يزيدو يأزموها”.
بالليل.. واقع آخر
يرى المختار شريك بأحد المطاعم بمدينة الدار البيضاء، أن كل القرارات التي ستخدم مصلحة الوطن في حربه مع الفيروس اللعين كوفيد 19، وسيساهم في الحد من انتشار سيكون إيجابي مهما كان قاسيا على مهنيي قطاع المقاهي والمطاعم، مشيرا إلى الفترة ما بين 9 و 11 ليلا يعرف مركز مدينة الدار البيضاء تجول مدمني الخمر والمخدرات.
وتابع قائلا:” شكون اللي كيبقا يدور في الليل من غير السكايرية والسفارة.. وخاصة بمركز مدينة الدار البيضاء.. الزبناء مكيتعداوش 8 الليل وكيدخلو لديورهم… مزال في الأحياء الشعبية ممكن المقاهي والمطاعم يتأثر بهاذ القرارات الجديدة”.
