تسلم الجزائر مدير “سونطراك”.. حقوقيون: مكافحة الفساد في الجزائر مجرد مسرحية
الدار- خاص
وصل أمس الأربعاء، الى مطار الجزائر، الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سونطراك، الفار من العدالة بعد ان سلم للجزائر. وسلم، أمس الأربعاء، الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور.
وأفادت صحيفة “الشروق” أن ولد قدور سلم إلى العدالة الجزائرية، ووصل الجزائر خلال الساعات الماضية. وانتشرت صور خاصة بالرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك خلال وصوله إلى الجزائر.
وجاء تسليم ولد قدور، بناء على مذكرة توقيف دولية صدارة في حقه من العدالة الجزائرية.
واذا كان النظام العسكري الجزائري يحاول تسويق وهم الانتقال الديمقراطي، ومحاكمة المفسدين، وناهبي المال العام، فان حقيقة عملية مكافحة الفساد، أو مدى صدق الإجراءات وفاعليتها، تبقى محل شك ومثار للجدل في البلاد.
وتنتقد الأوساط الحقوقية في البلاد عمليات “التوقيف” و”التحقيقات” لمحاسبة مسؤولين حاليين وسابقين كبار، معتبره ذلك مجرد “ضحك على الذقون وربح للوقت من طرف الرئيس الحالي، و الجنرالات المحيطين به”.
وتعتبر الأوساط الحقوقية الجزائرية أن مكافحة الفساد والمحاسبة، تتم عندما تكون هناك دولة قانون ومؤسسات وعدالة مستقلة، أما ما يشاع اليوم في البلاد من قبل نظام العسكر، فهي تلاعب واستخفاف بالجزائريين، وقد تكون حربا بين عصابات السلطة”، مؤكدة أن “كلما يجري لا يعدو أن يكون مسرحية لامتصاص غضب الشارع الجزائري”.
