أخبار الدار

تحقيق “صادم” لقناة إسبانية حول ظروف القاصرين المغاربة في سبتة

الدار/ المحجوب داسع

بثت القناة التليفزيونية الإسباني "La Sexta Liarla Pardo" ، أمس الأحد، تحقيقا خاصًا عن القاصّرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم، الذين يعبرون يوميا الحدود بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة، حيث ينتشرون  في شوارع  المدينة  على أمل الوصول إلى شبه الجزيرة الأيبيرية.

شباب من جنسيات مختلفة -معظمهم من المغاربة – يخاطرون بحياتهم وهم يحاولون التسلل إلى الشاحنات والقوارب التي تشد الرحال إلى شبه الجزيرة عبر المضيق.

خلال هذا التحقيق، استعرض صحفيون من La Sexta قصص العديد من هؤلاء المهاجرين الشباب، كما أظهروا توترات هؤلاء القاصرين مع السكان، و محاولة للتهريب، تم إحباطها من قبل الحرس المدني الاسباني، وسقوط أحد القاصرين، الذي أصيب في الساق.

الصحفية الإسبانية إينيس با، معدة التحقيق، لم تخفي مشاعرها عندما واجهت المآسي التي عاشها بعض هؤلاء المهاجرين الشباب الذين تم تهريبهم إلى سبتة. من بين القصص التي أثارت الصحفية بشكل خاص، قصة إسماعيل، وهو مغربي يبلغ من العمر 17 عامًا، يقول إنه غادر منزله وهو في 12 من عمره وهو الان يتجول في ميناء سبتة منذ سن 13 عامًا.

"أريد أن أدرس للعمل"، يقول الشاب الذي أدار ظهره إلى الكاميرا، مضيفا بأنه  يريد عائلة، أسرة جيدة، لكونه لا يملك عائلة في المغرب".

"ليس لديك عائلة في المغرب"، تساءل الصحفية القاصر المغربي، ليجيبها : "أمي تزوجت برجل آخر، لذلك لا أستطيع العيش مع أمي. لقد خرجت إلى الشارع عندما كان عمري 12 عامًا".

"عندما كان عمرك 12 عامًا، تركت منزلك"،  ترد الصحفية باندهاش كبير، وقد بدت عليها علامات  تأثر واضحة. يقول أحد سائقي الشاحنات الذين حضروا الحديث: "إنها حياة حزينة للغاية". "أستمع إليهم وقد تأثرت".

على حسابها في Instagram، تقاسمت الصحفية صورتين لقصتها ونصًا قصيرًا عن تجربتها في المغرب وسبتة، واصفة ما يحدث بـ"الجريمة ووصمة عار" تجاه المهاجرين القاصرين غير المصحوبين.

وكتب الصحفية معدة التحقيق على حسابها: لقد رأينا منذ أيام تزايد عدد المهاجرين القاصرين  غير المصحوبين في إسبانيا. قبل أسبوعين، ذهبت إلى طنجة وسبتة. لقد شهدنا التوتر اليومي الذي تشهده   الحدود الجنوبية. ولكن قبل كل شيء، قابلنا قاصرين، واستمعنا إلى قصصهم الحزينة. هذه ليست أرقام. "إسماعيل، قاصر يبلغ من العمر 17 عامًا من سبتة، يخاطر بحياته، ويحلم بإيجاد أخيه في شبه الجزيرة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى