أخبار دوليةسلايدر

غسيل وزير الخارجية الأسبق بوقادوم..زبونية ومحسوبية وارتجالية في التدبير

الدار- خاص

أطلق عدد من مسؤولي وزارة الخارجية الجزائرية، النار على وزير الخارجية الأسبق، صبري بوقادوم، محملين إياه مسؤولية تفكك الدبلوماسية الجزائرية، الذي تميزت فترة توليه الدبلوماسية الجزائرية بـ”التلكؤ” في تنفيذ الوعود، و”التماطل”، و التنصل من مسؤوليته”.

وأكد هؤلاء أن ” صبري بوقادوم لم يولي الاهتمام اللازم للأقسام الاستراتيجية بوزارة الخارجية”، مؤكدين أن ” توليه مسؤولية الوزارة كان خطأ كبيرا من طرف النظام الجزائري، حيث أعطى صورة حزينة وسلبية للدبلوماسية الجزائرية منذ توليه المنصب”.

كما اتهم مسؤولو الخارجية الجزائرية، الوزير السابق، صبري بوقادوم، بإعمال منطق الزبونية و المحسوبية من خلال تعيين دبلوماسيين مقربين منه، عديمي الخبرة في منصب سفير في عواصم مهمة، مما أضعف الجهاز الدبلوماسي الجزائري أكثر”.

ومن مظاهر المحسوبية في التعيينات، التي طبعت فترة وزير الخارجية الأسبق، صبري بوقادوم، تعيين مقرب منه دون خبرة في سفارة دولة خليجية مهمة، وكذا تعيين موظف مدني متقاعد كان يعمل ضمن قسم إدارة شؤون الموظفين في منصب كبير، فضلا عن تعيين سفير لدولة عربية مهمة عندما طُرد من موظفي وزارة الخارجية لتركه منصبه في العراق بشكل مخجل!

بالإضافة إلى ذلك، ظلت زوجة الوزير صبري بوقادوم، التي شغلت منصب القنصل العام في نيويورك، والتي ظهرت في قائمة الدبلوماسيين التي تم استدعاؤها للإدارة المركزية، في منصبها لعدة أشهر، في انتهاك لجميع الأحكام التنظيمية والقانونية.

مثال آخر يظهر سوء تدبير وزارة الخارجية الجزائرية في عهد الوزير، صبري بوقادوم، يتعلق بإلغاء المنصب الاستراتيجي لنائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي شغله خلال سنوات عديدة من قبل المرحوم بنهلي، كما قام صبري بوقادوم بتغييب الكفاءة في مناصب الإدارة المركزية بوزارة الخارجية، حيث تم ابعاد معيار الكفاءة، والانتصار لمعايير المحسوبية والزبونية.

ودعا هؤلاء الى محاسبة وزير الخارجية الجزائري الأسبق، صبري بوقادوم، وترتيب المسؤوليات جراء الأخطاء الكارثية التي طبعت فترة تدبيره للدبلوماسية الجزائرية، ليس فقط لتحديد المسؤوليات، وترتيب الجزاءات، بل أيضا و قبل كل شيء لاستخلاص الدروس اللازمة من أجل تصحيح الخلل الوظيفي الذي يعيق إعادة الانتشار السريع والفعال لموظفي، ومسؤولية الدبلوماسية الجزائرية، التي ارتكبت أخطاء كارثية، ولازالت”، بحسب خبراء.

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد عين رمطان لعمامرة خلفا لصبري بوقادم، الذي تميزت فترة قيادته للدبلوماسية الجزائرية، بـ الارتجالية وغلبة منطق الزبونية والمحسوبية، وهي الأوضاع التي تشير التوقعات الى استمرارها في عهد وزير الخارجية الحالي، رمظان لعمامرة، الذي لن يخرج عن وضع سلفه.

زر الذهاب إلى الأعلى