إنشاء مركز “هداية” و”صواب”.. مجهود متفرد من الإمارات في مكافحة التطرف
الدار/ خاص
في إطار جهود الامارات العربية المتحدة لمحاربة كل أشكال التطرف والإرهاب والكراهية، و التمييز، تم أيضا افتتاح مركز “هداية “لمكافحة التطرف العنيف في دجنبر 2012، من طرف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.
ويؤكد استضافة حكومة الامارات لمركز “هداية” (مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف)، تجسيداً لمبدأ التسامح الذي تتبناه الدولة، والذي ينبذ التطرف.
ويقوم المركز ببناء الشراكات مع مؤسسات عدة تعمل في مجال مكافحة التطرف العنيف، ويركز على مجالات مهمة مثل : الدبلوماسية الرياضية والثقافية، ومكافحة التطرف العنيف عبر المناهج التربوية، ونبذ الراديكالية في السجون، ودعم ضحايا الإرهاب.
مركز صواب
أطلقت دولة الامارات العربية المتحدة شهر يوليوز 2015، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية “مركز صواب”.
ويعتبر مركز “صواب” مبادرة تفاعلية للتراسل الإلكتروني، تهدف إلى دعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد التطرف والإرهاب.
ويهدف هذا المركز إلى إيصال أصوات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم ممن يرفضون، ويقفون ضد الممارسات الإرهابية، والأفكار الكاذبة والمضللة التي يروجها أفراد التنظيم، كما يعمل “مركز صواب” على تسخير وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على شبكة الإنترنت من أجل تصويب الأفكار الخاطئة ووضعها في منظورها الصحيح، وإتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة التي غالباً ما تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة التي يروجها أصحاب الفكر المتطرف.
ويتصدى المركز من خلال تواصله مع عامة الجمهور عبر الإنترنت لمواجهة وتفنيد الادعاءات الكاذبة، والتفسيرات الدينية الخاطئة التي ينشرها المتطرفون، كما يتواصل المركز مع مجتمعات الإنترنت التي غالباً ما تكون فريسة لدعاة هذا الفكر.
ومن أجل تحقيق أهدافه، يعمل المركز مع حكومات دول المنطقة والعالم بما في ذلك حكومات 63 بلداً مشاركاً في التحالف الدولي ضد التطرف، كما يعمل مع عامة الناس، والمؤسسات، والشركات والشباب من أجل دحض الكراهية والتعصب، وإبراز ونشر القيم الحقيقية لدين الإسلام، والتي تقوم على الاعتدال، وتدعو إلى التسامح والانفتاح.
وتندرج كل هذه المبادرات النوعية، والآليات في اطار جهود الإمارات العربية المتحدة لتعزيز مؤسسات وطنية، بوسائل منها التعاون الدولي، لبناء القدرات ومنع العنف ومكافحة الإرهاب والجريمة.