سلايدرمال وأعمال

البعثة الإقتصادية البولونية: التنمية الكبيرة التي تمت معاينتها بالأقاليم الجنوبية للمغرب هي “نتيجة منطقية ومباشرة” لقيادة جلالة الملك

أكدت البعثة الإقتصادية البولونية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي نظمت خلال الفترة ما بين 12 و19 شتنبر الجاري، أن التنمية الكبيرة التي تمت معاينتها في جميع المجالات بهذه الأقاليم، هي “نتيجة منطقية ومباشرة للقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وفي بلاغ باسم البعثة المكونة من مقاولات بولونية وازنة من القطاع الخاص، أوضح رئيسها روبرت يوردزيجيك، وبناء على ما تمت معاينته بالعين المجردة، أن “التنمية الكبيرة في جميع المجالات والأوراش الإقتصادية المهيكلة التي رأت النور منذ عقدين أو تلك المفتوحة حاليا في المملكة المغربية، بما فيها الأقاليم الجنوبية، هي نتيجة منطقية ومباشرة للقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يقود بلاده، بهدوء وثبات وإرادة راسخة، نحو مصاف الدول المتقدمة”.

وذكر بلاغ البعثة أن اختيار توجه المقاولات البولونية الخاصة إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، جاء بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت هذه الجهة من تحقيق نهضة تنموية واقتصادية حقيقية توفر فرصا جيدة للغاية، غير معروفة بشكل جيد في بولونيا.

وأبرز أن البعثة وقفت في الميدان، بالعيون والداخلة، على كل الحوافز الملموسة التي تشجع شركات القطاع الخاص البولوني على عقد شراكات صناعية منتجة للمنفعة المتبادلة مع نظيراتها المغربية، في العديد من القطاعات الواعدة.

وفي نفس السياق، أكدت البعثة الإقتصادية البولونية أن الأقاليم الجنوبية تشكل مركزا نموذجيا للأعمال والإستثمارات الخاصة المنتجة للقيمة الصناعية العالية ولفرص الشغل، معبرة عن قناعتها بأن التعاون البناء والمثمر مع نظرائهم المحليين، وفي مقدمتهم المراكز الجهوية للإستثمار في العيون والداخلة، هو مفتاح حقيقي لتحقيق هدف استقبال استثمارات من القطاع الخاص البولوني مباشرة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه البعثة التي شاركت فيها مقاولات بولونية كبيرة ذات سمعة أوروبية ودولية، رائدة ومبتكرة ومهتمة بالإستثمار في الأقاليم الجنوبية، “عاينت ما هو أكبر مما كانت تأمل أن تراه في العيون والداخلة من نهضة تنموية واقتصادية واجتماعية مهمة بالنسبة للمستثمرين الأجانب”.

وأشار نفس المصدر إلى أن هذه البعثة الإقتصادية الناجحة بكل المقاييس ستساهم، بلا شك، في توطيد العلاقات بين المغرب وبولونيا، “ذلك أن زيارتنا إلى مدينتي العيون والداخلة مكنتنا بالفعل من الوقوف على عدد كبير من فرص الإستثمارات ذات القيمة المضافة العالية”.

وبحسب بلاغ البعثة، فإن الأقاليم الجنوبية توفر للقطاع الخاص البولوني كل الإمكانات المطلوبة للاستثمار، وفي مقدمتها الإستقرار والأمن والهدوء والنمو الذي تنعم به المملكة، والبنى التحتية من الجيل الجديد وقوانين الاستثمار المحفزة. كما أن الأقاليم الجنوبية، بموقعها الإستراتيجي الإستثنائي، تعد بوابة القارة الإفريقية بالنسبة للشركات البولونية الخاصة، وأيضا لسوق الإتحاد الأوروبي.

وأكد أعضاء البعثة أن ما عاينوه كذلك يؤكد الإرادة المشتركة للمغرب وبولونيا على ترقية علاقتهما إلى مستوى الشراكة التي “نعتبر أن القطاعين الخاصين في البلدين بإمكانهما أن يلعبا دورا كبيرا في بلورتها بالمشاريع الصناعية والإقتصادية المشتركة، سواء في المغرب وأقاليمه الجنوبية، أو في إطار الذهاب سويا إلى السوق الإفريقية التي يتوفر فيها المغرب على حضور رائد بفضل السياسة الإفريقية لجلالة الملك محمد السادس التي نعتبرها رائدة وجريئة في القارة”.

وخلص بلاغ البعثة إلى أن رئيس شركة “لوج” (LUG)، السيد ريزارد فتوركوفسكي أعلن أن ثلاث تمثيلات سيتم افتتاحها رسميا خلال الأسابيع المقبلة في كل من العيون والداخلة والرباط، معتبرة أن الأمر يعد “خطوة أخرى من جانب المقاولات البولونية الخاصة لتجسيد كل النتائج المهمة التي حققتها البعثة الإقتصادية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية”.

زر الذهاب إلى الأعلى