سلايدرمال وأعمال

عبد اللطيف زغنون…منتوج خالص للمدرسة العمومية يقود “امبراطورية” صندوق الإيداع والتدبير

الدار- خاص

ارتبط اسمه بالمديرية العامة للضرائب منذ 2010، قبل أن يحظى بالثقة المولوية السامية في 29 يناير 2015 ويعين على رأس صندوق الإيداع والتدبير، أحد أكبر المؤسسات الاستثمارية بالمغرب، التي تعنى بإطلاق مشاريع ذات منافع تنموية واقتصادية قصوى.

المسار المهني داخل المؤسسات العمومية بالمغرب، في حياة عبد اللطيف زغنون انطلق مباشرة بعد تخرجه من المدرسة المحمدية للمهندسين، تخصص الهندسة المعدنية، سنة 1982، اذ استهل تجربته المهنية في بنكرير بالمكتب الشريف للفوسفاط، حيث عين رئيسا لمصلحة الاستغلال سنة 1987 ثم رئيسا لمصلحة التجهيز سنة 1990.

عبد اللطيف زغنون، المزداد بمدينة مراكش سنة 1960، سيواصل تألقه المهني، حيث سيشغل ابتداء من سنة 1991 منصب رئيس وحدة الاستخراج في فوسفاط بوكراع، وبعدها رئيس المعالجة بالعيون سنة 1993.

وفي سنة 1995 عاد عبد اللطيف زغنون، إلى مديرية استغلال المعادن بالكنطور، حيث شغل منصب مسؤول وحدة الاستخراج ببنكرير، وبعدها مديرا للاستغلال المعدني بالكنطور (اليوسفية وبنكرير) في 1998، وفي سنة 2000 عين مديرا للاستغلال المعدني بخريبكة وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى حين تعيينه في يوليوز 2003 مديرا لقطب المعادن وعضوا باللجنة التنفيذية للمكتب الشريف للفوسفاط.

هذا المسار المهني المتميز، سيقود عبد اللطيف زغنون الى المديرية العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، التي عين على رأسها في يوليوز 2004. آنذاك، وضعت حكومة الوزير الأول الأسبق، ادريس جطو على عاتقها مكافحة التهريب، وتعزيز انفتاح اقتصادي وتجارة حرة، ليبرز اسم عبد اللطيف زغنون، كواحد من أبرز الكوادر التي عملت على تغيير صورة المديرية العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، بشكل جذري، من خلال تحسين الإجراءات، لا سيما عبر وضع نظام مرن، يحارب نقص الفواتير وقلة التصاريح …وهي إصلاحات جعلت اسم عبد اللطيف زغنون يبرز بقوة، وهو ما أكسبه سمعة دولية ليتم انتخابه في 2008 ، رئيسا للجنة الافتحاص بالمنظمة العالمية للجمارك.

في سنة 2010، عين عبد اللطيف زغنون على رأس المديرية العامة للضرائب، حيث اعتبر تعيينه امتداداً طبيعياً للعمل المتميز، الذي قام به داخل المديرية العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة. آنذاك، تم الترحيب بعبد اللطيف زغنون كمنقذ، حيث جاء تعيينه في وقت تعرف فيه الموارد الرئيسية للدولة وعائدات الضرائب تعثرا بسبب العديد من الاختلالات.

عمل عبد اللطيف زغنون على توسيع القاعدة الضريبية، وتعقب المتملصين من أداء الضرائب عن طريق زيادة التعديلات الضريبية، وإصلاح ضريبة القيمة المضافة، وكذا تسهيل الإجراءات، لا سيما من خلال تصنيف الشركات … الى جانب إصلاحات أخرى نجح من خلالها زغنون في وضع حد لبعض الحالات الشاذة. و بفضل استقلاليته، وانصاته واشراكه للجميع في قراراته، تمكن عبد اللطيف زغنون من تمرير العديد من الإصلاحات دون اصطدامات مع أصحاب المصالح.

هذا المسار الحافل بالمسؤوليات، والإنجازات، لعبد اللطيف زغنون داخل المديرية العامة للضرائب، والمديرية العامة للجمارك، سيقود الرجل ذات يوم من أيام دجنبر 2015 الى رحاب القصر الملكي بفاس، حيث سيحظى بالثقة المولوية السامية ليعين على رأس صندوق الإيداع والتدبير خلفا للمدير السابق، أنس العلمي، الذي أطاحت به فضيحة ما بات يعرف بـ”فضيحة باديس”.

زر الذهاب إلى الأعلى