سلايدرمال وأعمال

وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال… قاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بشمال المغرب

الدار- خاص

ايمانا من موقع “الدار” بأهمية إبراز الأدوار المهمة للمؤسسات الاقتصادية بالمغرب في توفير المعلومة الاقتصادية الدقيقة والمتزنة، سيعمل الموقع في سلسلة حلقات يومية على تسليط الضوء على مؤسسة من المؤسسات الاقتصادية المغربية، واختصاصاتها، وهيكلتها، وأهم الأوراش التي تنخرط فيها، وذلك تثمينا لأدوارها، واطلاعا للقراء الأعزاء على الأدوار التي تقوم بها هذه المؤسسات في المجال الاقتصادي بالمملكة.

في حلقة اليوم سنتعرف على “وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال”

تعد “وكالة انعاش وتنمية أقاليم الشمال”، التي أحدثت سنة 1996، المؤسسة الأولى ذات الخصوصيات التنموية المجالية الجهوية بالمغرب. الوكالة مؤسسة عمومية تابعة لوصاية رئيس الحكومة وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري، ويندرج ضمن مدار تدخلها عمالات وأقاليم كل من جهة طنجة-تطوات وجهة تازة-الحسيمة-تاونات.

تدار مؤسسة وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال من خلال مجلس إداري برئاسة السيد رئيس الحكومة، ويتركب المجلس من عضوية كل من الوزراء المقررين بمقتضى القانون ( أنظر المرسوم / نافذة القوانين )، رؤساء المجلسين الجهويين (جهة طنجة – تطوان/وجهة تازة-الحسيمة-تاونات)، ورؤساء المجالس الإقليمية لعمالات وأقاليم الشمال بالمملكة.

تشتغل الوكالة من خلال الاختصاصات المخولة لها كمنسق بين مجموع المتدخلين والفاعلين التنمويين، ويروم عملها تقديم الجهات الشمالية للمملكة كنموذج تنموي مندمج جهويا، مع تقديم المنهجية المعتمدة لتدارك التأخر الحاصل .

وتنطلق “وكالة تنمية وانعاش أقاليم الشمال” من رؤية مفادها أن الشمال نموذج للتنمية الجهوية المستدامة وقاطرة الاقتصاد الوطني، في حين تتمثل مهام الوكالة في تطوير وتحسين ظروف عيش الساكنة وذلك من خلال إنجاز برامج تنموية اقتصادية واجتماعية مندمجة، و تقوية التنافسية للجهات الشمالية عبر دعم الاستثمار والقطاعات المنتجة، وكذا تثمين المبادرات المحلية للتنمية عبر دعمها تقنيا وماليا.

من جهة أخرى، يرتكز عمل الوكالة على رؤية منسجمة ومتناسقة للتنمية تأخذ بعين الاعتبار التقاطبات والتفاعلات الوظيفية بين مختلف المؤهلات على المستوى المجالي، وكذا بين مختلف قطاعات الأنشطة، و مقاربة تشاركية معتمدة على تحليل لحاجيات الساكنة وانخراطهم في مسلسل التنمية، كما يرتكز عمل “وكالة تنمية وانعاش أقاليم الشمال” على رؤيا مندمجة تتأقلم من خلالها الاختيارات التنموية لاستغلال أفضل للتفاعلات القطاعية بغاية إعطاء دفعة قوية للتنمية المستدامة، و برمجة على مدار سنوات متعددة تأخذ بعين الاعتبار الأولويات المعبر عنها من طرف الساكنة، الأوجه والمعطيات التقنية وكذا التركيبات المالية.

وكما يتضح من خلال اسمها، يغطي مدار تدخل الوكالة إحدى عشرة عمالة وأقاليما (3 عمالات و 8 أقاليم) تنقسم إلى جهتين: جهة طنجة- تطوان التي تضم عمالات طنجة-أصيلة والفحص-أنجرة والفنيدق-المضيق وأقاليم تطوان والعرائش،شفشاون ووزان، وجهة تازة-الحسيمة-تاونات والتي تتكون من أقاليم تازة والحسيمة وتاونات وجرسيف. تتكون الجهتين من 29 جماعة حضرية و 216 جماعة قروية.

وتتوزع مشاريع “وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال”، التي يترأسها السيد منير البويسفي، بين التنمية القروية المندمجة، التأهيل الحضري، بنيات الدعم الأساسية، الخدمات للساكنة، التنمية الاقتصادية والتنافسية، حماية البيئة، و دعم التنمية المحلية وتقوية الكفاءات المحلية.

وتجر “وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال”، وراءها خبرة 25 سنة في تنفيذ برامج التنمية، كما أنها منكبة حاليا على إعداد برنامج تنموي طموح لمواكبة تفعيل مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، بعد المصادقة عليه.

وسيهم هذا البرنامج التنموي، 98 جماعة ترابية تنتمي للأقاليم المعنية بزراعة القنب الهندي والتي يفوق تعداد سكانها مجتمعة مليون نسمة، يقوم على ثلاثة ركائز أساسية تتمثل في الركيزة الاجتماعية والركيزة الاقتصادية والركيزة البيئية.

وتعمل الوكالة على بلورة مجموعة من المشاريع لمواكبة ساكنة المناطق المعنية، وخاصة الشباب منهم، لخلق أنشطة وخدمات اجتماعية لفائدة السكان، بينما على مستوى الركيزة الاقتصادية، فسيتم إعداد برامج لدعم المشاريع المدرة للدخل وتهيئة مناطق الأنشطة الاقتصادية بالجماعات، وفي ما يتعلق بالركيزة البيئية، فستتم بلورة مشاريع إيكولوجية للمحافظة على البيئة لتحسين المجال الترابي.

زر الذهاب إلى الأعلى