سلايدرمال وأعمال

صحيفة بريطانية تبرز أسرار ريادة المغرب عربيا في الطاقات المتجددة والنظيفة

الدار- ترجمات

أكدت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أن المغرب حقق أقل من هدفه في مجال الطاقة المتجددة بمقدار 5 نقاط مئوية العام الماضي، عندما شكلت الطاقة الخضراء 37 في المائة من الكهرباء”، مشيرة الى أن ” المملكة ومن أجل تحقيق هدفها المتمثل في إنتاج ما يزيد قليلاً عن نصف طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2030، لا تزال تمتلك أحد أكثر برامج الطاقة النظيفة طموحًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

وأشارت الصحيفة الى أنه في الوقت الذي تدفع فيه أزمة المناخ الحكومات والشركات إلى تقليل انبعاثاتها والاعتماد على الوقود الأحفوري، يضع المغرب نفسه كرائد في مجال الطاقة النظيفة مع إمكانية تصدير الطاقة إلى أوروبا والتكنولوجيا الجديدة إلى إفريقيا”.

وتابعت الصحيفة البريطانية أن قطاع الطاقة المتجددة يحظى بأهمية استراتيجية خاصة بالنسبة للمغرب، حيث إنه بلد يستورد ما يقرب من 90 في المائة من طاقته، مبرزة أن ” الارتفاع الصاروخي لأسعار النفط دفع المغرب إلى إطلاق استراتيجيته الخاصة بالطاقة في عام 2009.

وفي هذا الصدد، قالت فاطمة حمدوش، مديرة الاستراتيجية و المراقبة في “الوكالة المغربية للطاقة المستدامة” مازن، ان ” المغرب كان ينفذ العديد من المشاريع التنموية عبر القطاعات، في الصناعة، في مجال الطيران، و كانت هناك حاجة إلى الكهرباء لنكون قادرين على تطوير بلدنا”.

وأوضحت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن ” قطاع الطاقة المتجددة في المغرب يتوفر على القدرة على إنتاج 500 تيراواط سنويًا، أي ما يعادل ذلك في نيجيريا أو فنزويلا من الغاز والبنزين، وفقًا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (CESE).

ولا فتت الصحيفة البريطانية الانتباه الى أن ” الدول الأوربية ما زالت تتطلع إلى المغرب للمساعدة في تحقيق أهدافها في إزالة الكربون كجزء من الصفقة الخضراء الجديدة للاتحاد الأوربي”، مشيرة الى أنه ” يوجد حاليًا كبلان يمكن من خلالهما المغرب وإسبانيا إرسال الكهرباء في أي من الاتجاهين، و حتى الآن، تم استخدامها في الغالب لإرسال الكهرباء من إسبانيا إلى المغرب، على الرغم من أن هذا بدأ يتغير في عام 2019.

وأضافت ذات الصحيفة أن شركة Xlinks البريطانية أعلنت عن خطط لتصدير الطاقة من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر أطول كابل كهربائي تحت البحر في العالم، حيث سينقل الرابط البالغ طوله 3800 كيلومتر الطاقة من مزرعة خاصة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية بسعة إنتاج 10.5 جيجاوات من الطاقة.

واستطردت الصحيفة البريطانية : غير أن اللوائح التي تعطي الأولوية لتصدير الطاقة النظيفة إلى أوروبا يمكن أن تؤدي إلى الاعتماد على الكهرباء التي تعمل بالفحم لتلبية الاحتياجات المحلية، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة هاينريش بول، وهي منظمة غير حكومية تابعة لحزب الخضر الألماني. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لعملية إنتاج الهيدروجين الأخضر التي تستهلك كميات كبيرة من المياه أن تزيد الضغط على موارد المياه الشحيحة بالفعل في المغرب”.

وأبرزت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن ” وزارة الطاقة المغربية تتوقع أن تستحوذ على 4 في المائة من سوق الهيدروجين العالمي في المستقبل، مشيرة الى أن ” إنتاج الهيدروجين الأخضر لم ينطلق بعد وتوقفت شراكة ألمانية مغربية تسمى Power-to-X بسبب التوترات الدبلوماسية بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى