سلايدرمال وأعمال

تقرير أممي يكشف وضعية المغرب في ظل تزايد مخاطر تغير المناخ في افريقيا

الدار- المحجوب داسع

كشفت وكالات الأمم المتحدة، أن ظروف الجفاف استمرت في المغرب من شتنبر 2019 الى ماي-يونيو 2020، مشيرة الى أن ” موسم الأمطار سنة 2019 كان أحد أكثر أربعة مواسم جفافاً في المغرب منذ عام 1981″.

وأكدت الوكالات، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، بتنسيق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، حول “حالة المناخ في أفريقيا 2020″، أن المتوسط الشهري وصلت درجة الحرارة إلى +4.0 درجة مئوية في المغرب، مشيرة الى أن ” شهر يوليوز المنصرم كان الجو حارًا جدًا في المغرب مع درجات حرارة وصلت أو تجاوزت 48 درجة مئوية في غالبية المناطق الجنوبية.

وأوضح التقرير أن الأعاصير التي لوحظت في السنوات الأخيرة، استمر تم الإبلاغ عنها، على الرغم من عدم وجود أضرار معروفة”، مؤكدا أن “تغيّر أنماط الهطول وارتفاع درجات الحرارة وزيادة ظواهر الطقس المتطرفة أسهم في تفاقم انعدام الأمن الغذائي والفقر والنزوح في أفريقيا خلال العام الماضي”.

واستعرض التقرير حالة المناخ في أفريقيا 2020 ولمحة عن اتجاهات تغيّر المناخ وآثاره، بما يشمل ارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان أشهر الأنهار الجليدية في القارة، كما سلّط التقرير الضوء على تأثر أفريقيا الزائد بتغيّر المناخ، وأن المنافع المحتملة للاستثمار في إجراءات التكيّف مع المناخ وخدمات الطقس والمناخ ونظم الإنذار المبكر تفوق تكاليفه بكثير.

وذكر التقرير، أن الأنهار الجليدية تغطي ثلاثة جبال فقط في أفريقيا، وهي جبل كينيا (كينيا)، وجبال روينزوري (أوغندا)، وجبل كليمنجارو (جمهورية تنزانيا المتحدة)، مشيراً إلى أن صغر حجم هذه الأنهار الجليدية لا يتيح استخدامها لتخزين كميات كبيرة من المياه، فإنها تكتسي أهمية سياحية وعلمية عالية، وتفوق المعدلات الحالية لانحسار الأنهار الجليدية المتوسطَ العالمي.

كما حذر التقرير ذاته من أن الانحسار السريع لآخر الأنهار الجليدية المتبقية في شرق أفريقيا، والتي يُتوقع أن تذوب كليا في المستقبل القريب، ينذر بخطر حدوث تغيّر وشيك ولا رجعة فيه في نظام الأرض، مبيناً أن تعزيز القدرة على الصمود أمام تغيّر المناخ ضرورة ملحّة ومستمرة إلى جانب التعافي من جائحة كـوفيد-19.

زر الذهاب إلى الأعلى