وزارة الفلاحة و”القرض الفلاحي” يطلقان “دار المستثمر القروي” لتشجيع الشباب المقاول
الدار-خاص
نظمت مجموعة القرض الفلاحي اليوم الإثنين بالرباط، مناظرة حول موضوع “تشجيع الشباب على الاستثمار والمقاولة في المجال الفلاحي والقروي”، والتي تابع موقع “الدار” تفاصيلها بالصوت والصورة.
المنارة تميزت على الخصوص بإعطاء انطلاقة إحداث “دار المستثمر القروي” تزامنا مع تنزيل استراتيجية “الجيل الاخضر” في المجال الفلاحي.
وفي كلمة بالمناسبة أكد وزير الفلاحة والصيد البحري و المياه و الغابات و التنمية القروية، محمد الصديقي، أن ” مقاربة تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر، تنطلق من نظام مواكبة يعتمد على عرض مندمج ومتكامل يعتمد على عنصرين؛ العنصر الأول يتمثل في المواكبة المالية للمشاريع من خلال تمكينها من الدعم المالي الذي يهم التحفيزات الاستثمارية عبر صندوق التنمية القروية وخدمات الشباك الوحيد الخاص بإيداع ملفات الاستثمار الفلاحي.
أما العنصر الثاني، فيتمثل بحسب الوزير، في مواكبة مجموعة القرض الفلاحي بخبرتها الواسعة في تمويل المشاريع الفلاحية من خلال شبكتها البنكية الشاسعة وبرنامجها الطموح المستثمر القروي، فضلا عن الدعم المالي المستمد من المبادرة الملكية “انطلاقة” والذي يتكون من عرض تمويلي غير مسبوق من تحفيز مزدوج لفائدة حاملي المشاريع بنسبة فائدة جد مشجعة لا تتجاوز 1.75 في المائة وغير شاملة للضرائب في العالم القروي، زيادة على ضمان القرض الذي توفر صندوق الضمان المركزي.
وفي هذا الصدد، أبرز محمد الصديقي في تصريح لموقع “الدار” أن تنظيم هذه المنارة يندرج في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر؛ خصوصا في الشق المتعلق بالتنمية البشرية، وابراز طبقة فلاحية وسطى في العالم القروي”.
واضاف الوزير أن موضوع المقاولة و ريادة الأعمال بالنسبة للشباب في القطاع الفلاحي والعالم القروي موضوع بالغ الأهمية، مشيرا إلى ان التدخل سيشمل الجانب التقني والجانب المالي من أجل مواكبة المشاريع منذ مرحلة تبلور فكرة المشروع إلى تنزيله من أجل تسهيل المساطر وتبسيطها للشباب.
وأوضح الصديقي أن تنزيل هذه المقاربة على الصعيد المحلي سيكون عبر شبكة دار المستثمر القروي التي تم إطلاقها اليوم؛ وكذا عبر مراكز توجيه الشباب للمقاولة، وريادة الأعمال في المجال الفلاحي، مؤكدا بأنه ستكون هناك شبابيك وحيدة ستسهل على الشباب المواكبة و الإخبار بالنسبة للعروض الموجودة.
الرئيس المدير لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، طارق السجلماسي، اكد في كلمة له بالمناسبة، أن المجموعة التي يترأسها تولي اهتماما بالغا لمواكبة شباب العالم القروي وإنشاء المقاول، مشيرا إلى هذا التوجه يوجد في قلب استراتيجيات السياسة الفلاحية والتي ترتكز على أهداف من أبرزها خلق طبقة فلاحية وسطى بالعالم القروي.
وتابع السجلماسي أن التمويل وتعبئة الدعم المالي ليس إشكالا بقدر ما أن الإشكال هو المواكبة التي تعتبر ركيزة أساسية في إنشاء المقاولة الفلاحية بما يخدم شباب العالم القروي بالأساس.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذا التوجه هو روح استراتيجية الجيل الأخضر التي ترتكز على مضامين النموذج التنموي الجديد. وإلى جانب ذلك، اعتمدت مجموعة القرض الفلاحي جملة من الإجراءات العملية من أهمها الرقمنة التي من شأنها تذليل العقبات التي تواجه الشباب المقاول، والتي من شأنها أيضا أن تشجعه على الاستثمار والمقاولة في المجال الفلاحي والقروي.
من جانبه اكد شهار مصطفى، مسؤول عن المجال الاخضر بمجموعة القرض الفلاحي أن إحداث دار المستثمر القروي جاءت كمساهمة من المجموعة و البنك من أجل تنزيل النموذج التنموي الجديد، و الاستراتيجية الفلاحية الجيل الأخضر، وكذا دعم البرنامج التمويلي الطموح “انطلاقة”.
وأوضح شهار مصطفى هذه البرامج كلها تروم خلق طبقة وسطى قروية و حضارية قوية؛ وذلك عبر ادماج الشباب في الدينامية الاقتصادية الوطنية.
واعتبر ذات المتحدث أن دار المستثمر القروي واجهة وفضاء مهم سيساعد الشباب حاملي المشاريع لدراسة ملفاتهم و الاستفادة من مواكبة غير مالية من الفكرة إلى تحقيق المشروع وإنجازه، مضيفا انه سيتم استعمال التكنولوجيا و آليات بيداغوجية والخبرات التي راكمها القرض الفلاحي منذ ستين سنة.
وسيتم الانطلاق، يضيف المسؤول بالقرض الفلاحي، ب13فرع على الصعيد الوطني في أفق الرفع من العدد إلى 20 ثم أكثر، كما ستتم تعبئة الوكلات المتنقلة.
جدير بالذكر أن هذه المناظرة عرفت مشاركة إلى جانب وزير الفلاحة، والرئيس المدير العام لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، مسؤولون في المؤسستين وممثلين عن فيدراليات قطاعية.
وتطرق المشاركون خلال أشغال هذه المناظرة إلى تدابير أخرى من شأنها أن تدعم وتحفز الاستثمار في المجال الفلاحي والقروي وتعزز ريادة الأعمال، من بينها إنشاء مراكز جهوية لتأطير ومواكبة الشباب المقاول من خلال المراكز الجهوية المتواجدة في ست جهات.
ومن شأن هذه المراكز أن تقدم خدمات التوجيه والإرشاد إلى جانب مراكز للقرب من خلال مراكز الاستشارة الفلاحية، وهي تدابير من شأنها أن تزيد من استقطاب الشباب المستثمر وإدماجه وتدليل العقبات التي تواجهه.