بوريطة: المغرب نفذ الالتزامات الواردة في الإعلان الموقع بين الرباط وتل أبيب وواشنطن
الدار- المحجوب داسع
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، زوال اليوم الأربعاء، أن ” التوقيع على الاتفاق الثلاثي المشترك بين المغرب وإسرائيل وأمريكا، في العام الماضي، أمام جلالة الملك محمد السادس، كان حافزا للتقريب بين دولنا، كما أنه حافز لتقوية الروابط طويلة الأمد، التي كانت موجودة دائما بين شعبينا”، مؤكدا بأن ” المغرب نفذ، حتى الآن، الالتزامات الواردة في الإعلان من خلال تثبيت البعثات الدبلوماسية؛ و توقيع الاتفاقات؛ تم تبادل الزيارات الرسمية”.
وأوضح بوريطة، الذي كان يتحدث في لقاء افتراضي، مع نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، والأمريكي أنتوني بلينكن، بمناسبة الذكرى الأولى للإعلان الثلاثي المشترك، والذي واكب موقع “الدار” أطواره بالصوت والصورة، أن ” هذا الإعلان الثلاثي” ليس مجرد احتفال رمزي”، بل يعكس التزامات مهمة لبناء الشراكات وتحقيق السلام”، كما أن الأمر لا يتعلق فقط بالاحتفال بحدث دبلوماسي، بل الاحتفال أيضا بماضٍ مشترك وحاضر ومستقبل”.
وأشار الوزير الى أن “الزخم الذي يطبع العلاقات بين المغرب وإسرائيل سيفتح آفاقا اقتصادية واعدة بالنسبة إلى المغرب، والذي سيستفيد من الخبرة الإسرائيلية في مجالات ذات قيمة مضافة وفي نقل المعرفة في الحقل التكنولوجي”، مشيرا في هذا الصد الى أن ” حجم التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل يُقدر بـ500 مليون دولار سنويا”.
وتابع ناصر بوريطة بأن ” الإعلان الثلاثي المشترك الموقع قبل سنة، قد نجح عندما نرى مليون إسرائيلي من أصول مغربية يزورون الأرض التي عاش فيها أجدادهم في سلام ووئام، تحت حماية ملوك المغرب”، مجددا عزم المغرب وحرصه على تثبيت شراكة عمل مستمرة، على مسار واضح لتعاون ملموس ومربح للجانبين. شراكة تمس جميع المجالات: الصحة والتعليم والأمن والاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والثقافة والزراعة وتغير المناخ والتنمية المستدامة”.
من جهة أخرى، جدد رئيس الدبلوماسية المغربية على أن ” الإعلان الثلاثي المشترك هو رسالة سلام، وأن المغرب يلتزم بالنهوض به، وتفعيله في مختلف المجالات”، مشيدا في هذا الصدد بقرار واشنطن، الذي وصفه ب”الحكيم”، والمتمثل في الاعتراف بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل سياسي واقعي قابل للتطبيق تحت رعاية الأمم المتحدة للنزاع الإقليمي المصطنع طويل الأمد حول الصحراء المغربية”.