أخبار الدار

تاتو يرد على “البيجيدي”: لا يمكن ربط الديمقراطية بتصدر حزب بعينه للانتخابات

الدار/ مريم بوتوراوت

بعد ربط وزير الدولة، مصطفى الرميد، تصدر حزب العدالة والتنمية انتخابات عام 2021 بـ"احترام الديمقراطية"، خرج عبد القادر تاتو، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، لينتقد هذه التصريحات.

ووجه تاتو، في تصريحات لـ"الدار"، انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية، وإن لم يسمه، معتبرا أنه يساهم في خلق جو من التشكيك في العملية الانتخابية في البلاد.

•انتقدتم بشدة في لقاء حزبي ما اعتبرتموه "تشكيكا" في الانتخابات، ما الذي تقصدونه بذلك؟  

هذه التصريحات جاءت بناء على الأحداث الأخيرة وبعض التصريحات التي تقول "إنه إذا كنا في المرتبة الأولى فإنه قد تم احترام الديمقراطية، وإذا لم نتصدر الانتخابات فليست هناك ديمقراطية"، هذا منطق غير مقبول، ويتسبب في تشكيك المواطنين في الديمقراطية، بمعنى "إذا لم يحتل حزب بعينه المرتبة الأولى فهناك تزوير".

•ما هو تأثير هذه التصريحات على الحياة السياسية في البلاد في نظركم؟

هذه التصريحات تؤثر على الرأي العام الوطني وعلى الرأي العام الخارجي، في وقت  أن المغرب بعد ستين سنة من الاستقلال قطع مع التزوير، ولا يمكن أن نستمر في الترويج لمثل هذه الأمور. 

هذه بلادنا جميعا، والمغاربة وصلوا لدرجة من الوعي في هذا الموضوع، والذين يطلقون مثل هذه التصريحات عليهم أن يتأكدوا أنه لو كان هو تزوير ما كانوا ليحتلوا المرتبة الأولى في الانتخابات.

•ما هي رسالتكم لهذه "الأطراف"؟

أقول لهم "لو كان التزوير ما كانوش يجيو هوما الأولين، خليونا نخدمو وخليو المواطن يحكم، وباراكا من الصراعات الخاوية، واش ما خص حد يخدم"، لا يعقل أن يتحرك البعض بمنطق دعونا لوحدنا في البلاد وإلا فهناك تزوير. 

المنافسة يجب أن تكون في الصالح العام، ويجب أن نتجنب هذه الصراعات بين الأحزاب والشخصيات التي تمارس السياسة، لأنها تفقد المواطن الثقة في السياسية وتعطيه انطباعا بأن الهم الأول للسياسيين هو الصراع على المناصب فقط، في وقت هناك من يشتغل بجد ويتم الإساءة لصورته بمثل هذه الأمور.

•إذن، لماذا تردون على بعض تصريحات العدالة والتنمية إذا كنتم ترونها هكذا؟

نرد انطلاقا من مبدأ الدفاع عن النفس، وهذا حق مشروع.

•هناك من يربط هذه التصريحات والتصريحات المضادة بتنافسكم مع "البيجيدي" على المركز الأول في الانتخابات..

الحديث عن إننا نتنافس على المركز الأول هذا ليس منطقا، فهناك أحزاب أخرى محترمة لديها طموح إلى الرتبة الأولى أيضا، كما يمكن أن ينالها حزب آخر. مرد الحديث عن تنافسنا على الرتبة الأولى يرجع إلى كون عزيز أخنوش عندما ترأس حزب التجمع الوطني للأحرار بدأ يشتغل بشكل وإشعاع وتواصل جديد، واشتغل في الميدان وعمل على تحريك التنظيمات الحزبية، لهذا بدأ الحديث بشأن "أنهم جابوه للمرتبة الأولى".

هذه العقلية خلقت هذا الصراع وهذا ليس منطقا، ونحن نعرف قصة وصول أخنوش إلى رئاسة الحزب، والتي جاءت بعد استقالة صلاح الدين مزوار عقب انتخابات 2016، وكيف تواصل معه قياديون في الحزب "وقالو لهم ما نلقاوش حسن منكم لترؤس الحزب"، وهو كان وزيرا باسم الحزب، وعندما بدأ يشتغل هذا الاشتغال "كاين اللي ما عجبهمش الحال".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة + 19 =

زر الذهاب إلى الأعلى