لوموند: توقيف الجزائر لأنبوب الغاز لم يؤثر على المغرب ومدريد تتودد إلى الرباط
الدار- ترجمات
كتبت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن “اعلان اسبانيا عزمها ضمان الأمن الطاقي للمغرب بالسماح له باستيراد الغاز، عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي “جي إم إي”، يأتي في وقت قرر فيه النظام العسكري الجزائري، شهر أكتوبر المنصرم، عدم تجديد عقد أنبوب الغاز الذي يعبر نحو إسبانيا عبر التراب المغربي”.
وأشارت الصحيفة الفرنسية الى أن ” مدريد تهدف من خلال هذه الخطوة الى إمداد الرباط بالغاز، واضفاء نوع من الدفء على العلاقات الثنائية المتوترة منذ اقدام اسبانيا على استقبال زعيم عصابات “البوليساريو”، إبراهيم غالي، على أراضيها بهوية مزورة، في أبريل 2021.
وأضافت ذات الصحيفة أن ” المغرب لم يتأثر بقرار كابرانات النظام العسكري الجزائري، حيث أن القرار الجزائري ليس له حالياً سوى تأثير ضئيل على أداء نظام الكهرباء الوطني بالمغرب، بحكم أن المملكة المغربية تغطى، بحسب الخبراء، 97٪ من احتياجاتها من خلال أنبوب الغاز الذي يمر عبر أراضيها مباشرة”.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن ” المغرب وضع جميع الاحتمالات الممكنة، حيث سارع، نونبر المنصرم، الى توقيع عقد مع شركة “ساوند انيرجي” البريطانية، التي تمتلك عقد امتياز التنقيب عن الغاز شرقَ المغرب، التي تتعهد بموجبه الشركة البريطانية، ” بتزويد خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي بكمية تعاقُدية سنوية تصل إلى 350 مليون متر مكعب³ من الغاز الطبيعي لمدة 10 سنوات”.
وفي ذات السياق، وفي إطار وضع حد لمناورات كابرانات قصر “المرادية”، تؤكد صحيفة “لوموند”، يعتزم المغرب بناء أول محطة غاز مسال في البلاد، في ميناء المحمدية لتكون بديلاً لخط أنابيب المغرب العربي-أوروبا”.