أحزابسلايدر

“الأحرار” في ختام مؤتمرهم يؤكدون حرصهم على إيجاد حلول لمشاكل تراكمت منذ سنوات ويرفضون منطق التبريرات

الدار- خاص 

أفاد البيان الختامي لأشغال المؤتمر الوطني السابع للتجمع الوطني للأحرار، أن ” المؤتمر توقف عند محطة الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة التي بوأت التجمع الوطني للأحرار صدارة المشهد السياسي، ما أهله لقيادة الحكومة، بكل مسؤولية واستحقاق وشرعية، بعد تنظيم الانتخابات في وقتها المحدد، والتي جرت لأول مرة في يوم واحد، وعرفت نسبة مشاركة مرتفعة، تجاوزت الخمسين في المائة (50%)، وأفرزت أغلبية قوية ومنسجمة تنهل شرعيتها من مخرجات صناديق الاقتراع التي تعبر عن الإرادة الشعبية وتضع خدمة المواطنين في صلب أولوياتها.

 

وأبرز نص البيان الختامي، الذي توصلت هيئة تحرير موقع “الدار” بنسخة منه،  أن المؤتمر أشاد بعمل الحكومة، مشيرا الى أنها ” تشتغل بنفس قوي ومتماسك”، كما أكد المؤتمر جاهزية وتعبئة مناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار، والتزامهم ووعيهم بجسامة وثقل المسؤولية التي تفرضها دقة المرحلة”.

 

كما أجمع المؤتمرون على أن الحزب  لن يُضَيِّع الوقت في البحث عن التبريرات، بقدر ما يحرص، بشكل مسؤول، على إيجاد الحلول لإخفاقات ومشاكل تراكمت منذ سنوات، مسترشدا بخارطة الطريق للمرحلة المقبلة التي رسمها الأخ الرئيس في عرضه السياسي”.

 

وبعد أن ثمن المؤتمر ما راكتمه بلادنا من تجربة حقوقية رائدة وسَّعت من مجال الحريات وحققت مصالحة تاريخية، فإنه في الآن ذاته يعتبر منصات التواصل الاجتماعي على اختلافها، فضاء مهما للتعبير عن التواصل والإنصات لنبض المجتمع، ولا يمكن أن تحل محل المؤسسات السياسية الموكول لها دستوريا مهام تأطير المواطنين.

 

وإيمانا من التجمع الوطني للأحرار بمركزية القضية الأمازيغية في تكريس الطابع التعددي والغني للثقافة والهوية الوطنية، فقد استحضر المؤتمر، بكل اعتزاز، مختلف المعارك التي خاضها الحزب من داخل البرلمان وخارجه لتنزيل الطابع الرسمي، مؤكدا العزم على مواصلة السير قدما لإعطاء الثقافة الأمازيغية مكانتها المحورية في النسيج الهوياتي الوطني.

 

وانسجاما مع برنامج الحزب الذي تأسس على الديمقراطية الاجتماعية، فإن المؤتمر يثمن الورش الملكي القاضي بتعميم الحماية الاجتماعية، وتكريس مسؤولية الدولة الحاضنة ودورها المحوري في الحد من الهشاشة والفوارق الاجتماعية، معتزا بإشراف الحكومة التي يترأسها الأحرار على تفعيلها التاريخي الناجع، ومذكرا بتجند كافة مناضلي الحزب وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لمواصلة إرساء دعائم الدولة الاجتماعية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى